أنهى نحو ألفين من أنصار «التيار الإسلامي العام»، مع انتهاء ساعات أمس الخميس، مظاهرتهم أمام المقر الرئيسي لجهاز الأمن الوطني بمدينة نصر؛ للمطالبة بتفكيك الجهاز وتطهير وزارة الداخلية، فيما أسموه «زيارة شاي»، ردًا على مكالمات تهديد واستدعاء، قالت قيادات سلفية إنها تلقتها من «أمن الدولة». وألقى النقيب هاني الشاكري، المتحدث باسم الضباط الملتحين، كلمة من المنصة المتنقلة للمظاهرة، طالب فيها بتطهير «أمن الدولة»، والسماح للشرطيين «الذين تمسكوا بالسنة المطهرة» من العودة لوزارة الداخلية وتغيير سياستها.
وتداول بعض المشاركين كتبًا لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، هاجمت المراجعات الفكرية التي أقرتها الجماعة الإسلامية، واتهموا أمن الدولة بالضغط على قيادات الجماعة لإعلانها. وبدأت مجموعات المتظاهرين في الانسحاب، بعد ساعات من التظاهر، حطموا خلالها كاميرات المراقبة المحيطة بجدران المبنى، في محاولة لمنع ضباط الجهاز من رصدهم.
ومزق المتظاهرون، من أنصار «التيار الإسلامي العام»، أعلام وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، أعلى بوابة المبنى، وعلقوا «الرايات السوداء»، التي تحمل عبارة التوحيد «لا إله إلا الله»، أعلى البوابة الرئيسية للمقر الرئيسي للأمن الوطني، بينما قام آخرون بإطلاق الألعاب النارية في سماء المنطقة.