«تبدأ وزارة السياحة حملة دعائية مكثفة لمصر قريبا تشمل أسواق جديدة فى أمريكا اللاتينية، وكوريا الجنوبية، والهند بالإضافة لدول غرب أوروبا»، بحسب ما أعلنه هشام زعزوع، وزير السياحة، للشروق، مشيرا إلى أن الجهود الترويجية موجهة لمنظمى الرحلات السياحية فى الأسواق الرئيسية وأسواق جديدة، وأن الخطة تستهدف فى الأجل القصير العمل على استعادة صورة مصر فى الخارج كمكان «آمن للزيارات» يضيف وزير السياحة. كما كشف زعزوع عن أن الوزارة ستبدأ فى 22 يونيو القادم بثا مباشرا لنحو 10 أماكن سياحية على الإنترنت، وأنه جارٍ حاليا مع وزارة الاتصالات إجراء تجارب على هذا البث، مشيرا إلى أهمية أن توجد مصر على الإنترنت، الذى يستخدمه أكثر من مليار شخص حول العالم، حيث إن كثيرا من الإحصائيات العالمية تشير إلى أن نحو 10% من الحجوزات التى تتم عبر العالم تتم من خلال الشبكة. وقال وزير السياحة إنه متفائل بمستقبل القطاع خلال العام الجارى، متوقعا أن يشهد القطاع نموا ملحوظا إذا ما استقرت الأوضاع، وتتوقع وزارة السياحة اجتذاب 14 مليون سائح بنهاية العام، يصل إجمالى الايرادات المتوقعة منهم إلى 12 مليار دولار. «هناك محادثات مع مصر للطيران لمد خطوط مع تركيا لتكون بمثابة بوابة لآسيا وأماكن أخرى من العالم»، يقول زعزوع، مضيفا أنه تم الاتفاق على زيادة أعداد الرحلات إلى اليابان، وأن هناك مفاوضات لعمل رحلات منتظمة من الصين، وسيول فى كوريا الجنوبية. «إذا قمنا بعمل ترويج جيد فى هذه البلاد دون ضمان حركة نقل جيدة لن نستطيع تلبية الطلب»، يضيف الوزير. وسوف يضيف التراجع فى سعر العملة المحلية ميزة إضافية للسوق المصرية، كما يؤكد الوزير. وقد شهدت العملة المصرية تراجعا حاد حيث كان الدولار يبلغ 5.5 جنيه قبل الثورة ارتفع إلى 6.9 جنيه قبل أيام. وكانت مجموعة أكسفورد قد أشارت فى تقرير لها صدر مطلع الشهر الجارى أنه على الرغم من التراجع الحاد الذى أصاب قطاع السياحة فى 2011، إلا أن القطاع نجح فى التعافى فى 2012، حيث اهتمت مصر خلال الفترة الماضية فى تعزيز الترويج للأسواق التقليدية للسياحة، وتطرقت إلى أسواق جديدة، مع الاهتمام بتعزيز الخدمات المقدمة للسائح. وكانت مصر قد نجحت فى استقبال 11.5 مليون سائح، بزيادة 17% على عام 2011، وارتفع معدل إنفاق السائح من 69 دولارا فى 2011 إلى 75 دولارا فى 2012، بحسب تقرير أكسفورد إلا أنه يظل أقل من معدلات الإنفاق التى تحققت فى 2010، والتى كانت تصل إلى 85 دولارا لليلة. واعتبرت اكسفورد نجاح مصر فى جذب 10 ملايين سائح فى 2011 رغم كل أحداث التوتر الذى شهدها عام الثورة دليلا على مرونة قطاع السياحة فى مصر، مشيرة إلى أن الاضطرابات التى شهدتها البلاد لم تؤثر سلبا على المناطق السياحية فى البحر الأحمر ومدينة شرم الشيخ.