تطارد القوات المسلحة التونسية، اليوم الخميس، مجموعتين من المقاتلين الإسلاميين قرب الحدود الجزائرية، هذا حسبما أعلنت السلطات التونسية، في حين يرى المراقبون أن المجموعات المتطرفة تشهد تناميا مثيرا للقلق منذ ثورة 2011، وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، أن المجموعة الأولى مطاردة في جبل الشعانبي والثانية بولاية الكاف. وأضاف وزير الداخلية، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن هناك مجموعتين، واحدة في جبل الشعانبي، وتضم 15، والثانية تضم عشرين شخصا في ولاية الكاف، قرب الحدود الجزائرية، وقال: «ليس هناك مواجهات وجها لوجه، ونقوم بعملية تمشيط بالرصاص».
ولم تشر وزارة الدفاع التي تقود العمليات إلى عدد المقاتلين المسلحين، مبررة ذلك بوعورة الأرض، وقال العقيد مختار بن ناصر، الناطق باسم الوزارة: «لا أعلم ما عددهم، لكن منطقة الشعانبي واسعة، ونحن بصدد محاولة مطاردتهم، وفي الوقت الراهن لم نعتقل أيا منهم».
كما لم يفد مزيدا من المعلومات عن المجموعة الثانية بولاية الكاف على مسافة مئة كلم شمالا، بينما طوق الجيش التونسي منطقة الشعانبي بكاملها، وتطارد القوات المسلحة التونسية منذ الاثنين الماضي، مجموعة لغمت جبل الشعانبي بعبوات يدوية الصنع تسببت كما قال بن ناصر في سقوط جرحى في صفوف الجيش والحرس الوطني، فقد بعضهم بعض أعضائهم.