قال كمال عباس، مؤسس اتحاد عمال مصر الديمقراطي، نسعى لتحقيق مطالب العمال التي نادوا بها في احتفالهم بعيد العمال أمس بميدان التحرير، وهي تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، وصرف علاوات للعمال حتى يتم تحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدا أنه لم يتم النظر في تلك المطالب إلا بالضغط على النظام. وأوضح "عباس"، في تصريحات خاصة لبوابة الشروق، أنهم سيطالبون بحقوق العمال المعتصمين في أي شركة، مشيرا إلى أنهم لم يحددوا بعد الخطوات التصعيدية، ولكنهم سيسيرون في طريقهم للدفاع عن عمال مصر المتضررين والمعتصمين والمضربين.
وأشار "عباس" إلى أن الخطاب الذي ينتهجه وزير القوى العاملة، خالد الأزهري، يجعلنا نشعر أننا ما زلنا في عهد الرئيس المخلوع مبارك، مؤكدا أن "الأزهري" أعطى لنفسه مرتبة أكبر لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، موجها تساؤلاً له قائلاً: "من أنت لكي تقيم الناس وتحكم عليهم"؟
وأوضح "عباس" أن العمال الذين خرجوا أمس في ميادين القاهرة أفضل من وزير القوى العاملة لأنهم طالبوا بالحريات النقابية وحقوق العمال وأسسوا نقابات في عهد النظام البائد، مؤكدا أن "الأزهري" لم يطالب يوما بحق عامل.
وفيما يتعلق بتصريح الأزهري "المتعلق بأن العمال لم يحلموا بالسير في شارع قصر القبة قال "عباس": إن هذا كلام "عبيط" فسكان الوايلي والمجاورين له كانوا يجلسون في ظل حكم النظام السابق في الحديقة الموجودة أمام القصر، مضيفا، أنه تم تكريم ال عمال في النظام السابق والذي تم تكريمهم من قبل الحزب الوطني.
وعلق "عباس" على تصريحات جبالي المراغي، رئيس اتحاد عمال مصر، قائلاً: "جبالي ده خليه خليه ساكت يعترف بالمسيرات أو ما يعترفش احنا محتاجينه يسكت أحسن وما نسمعش صوته ونترك له الرد بعد ما جماعة الإخوان يطيحوا به"، موضحا أن تصريحاته ما هى إلا محاولات لإرضاء الجماعة "بحسب تعبيره".