أعلنت جمعية نهوض وتنمية المرأة تضامنها مع أصحاب وعمال مدابغ سور مجرى العيون ومصر القديمة التى تنوى الحكومة نقلهم لمنطقة الروبيكى الصحراوية، بدعوى حماية البيئة وتطوير المنطقة سياحيا . وذكر بيان للجمعية اليوم رفضها لقرار نقل المدابغ لمنطقة الروبيكى بعد تراجع وزير الصناعة عن وعوده بتحويل منطقة الروبيكي إلى مدينة متكاملة تستوعب الصناعة والعاملين بها وأسرهم، بالإضافة الى أن التعويضات التي أقرتها الحكومة لأصحاب المدابغ لا تفي بحقوقهم ، كما أن آليات عملية النقل غير واضحة.
وأكد البيان أن القرار غير مدروس ولم يراعِ كافة جوانب المشكلة، حيث أن النقل يشرد 25 ألف أسرة، ويقتل المهنة ويدمر مستقبلها، في ظل دراسة جدوى لم تراعِ الأبعاد الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية ، كما سيؤدي أيضاً إلى ارتفاع شديد في سعر المنتجات الجلدية المصرية مما سيؤدي لإندثار الصناعة وتراجعها في ظل تدني سعر المنتجات الجلدية المستوردة في لمقابل .
وأعرب البيان عن مخاوفه من القضاء على مهنة دباغة الجلود الموجودة منذ آلاف السنين والتي كانت أحد أهم مصادر الدخل القومي وقتها بمصر، فمصر كانت من أوائل الدول العربية إن لم تكن الأولى- فيها.
ودعا البيان الى تبني هذه القضية ومواجهتها لحماية الاقتصاد والأمن القومي لمصر من التضرر بسبب قرارات ستؤدي لانهيار واحدة من أعرق وأهم الصناعات بمصر.
واستعرض البيان الجونب المختلفة لأسباب رفض العاملين بهذه الصناعة للنقل لمنطقة الروبيكى من كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصناعية، حيث إن دراسة الجدوى لعملية النقل لم تراعِ أن منطقة الروبيكي لا تزال حتى الآن تفتقر إلى أي نوع من خدمات النقل والمستشفيات والمدارس والجامعات والاتصالات، فإلى جانب التكاليف الباهظة للمواصلات التي سيتكبدها العامل للوصول إلى محل عمله المحتمل في الروبيكي، سيضطر إلى تحمل نفقات إضافية لنفسه ولبقية أسرته ، فبالتالي سيتحمل العامل تكلفة أعلى بكثير من العائد الذي سيحصل عليه من خلال عمله في هذه المنطقة.