دعت جمعية نهوض وتنمية المرأة، برئاسة الدكتورة إيمان بيبرس، وسائل الإعلام فى بيان لها اليوم، إلى تبني حملة عن "نقل المدابغ" حرصا منها على أهمية وخطورة هذا الموضوع، مشيرة فى بيانها، إلي أن الجمعية قامت بتبني هذه الحملة منذ 7 أعوام، عندما نقلت السيدات اللاتي تتعامل معهن بمنطقة مصر القديمة، مشاكل أزواجهن الذين يعملون في المدابغ، ومدى الصعاب التي يواجهونها، عندما طلب منهم أن يتم نقلهم من منطقة المدابغ، حيث يعرضهم ذلك إلى فقد مهنتهم، أو انتقال الأسرة جميعها إلى منطقة الروبيكي والتي لا يوجد بها أي مرافق. أشار البيان، إلي أن مشكلة نقل المدابغ إلى منطقة الروبيكي، لا تضر فقط العمال الذين يعملون في المدابغ وأسرهم، بل تضر أيضاً أصحاب المدابغ الذين يستوجب عليهم إغلاق مدابغهم، ونقلها إلى تلك المنطقة النائية، والتي يصعب أيضاً عليهم الانتقال إليها هم وأسرهم، هذا بالإضافة إلى عدم قدرتهم المادية على شراء المدابغ الجديدة والتي تم بنائها بمنطقة الروبيكي بشغل مبالغ به، مما أدى إلى ارتفاع ثمنها، حيث تصل تكلفة المدبغة الواحدة إلى عدة ملايين من الجنيهات، وهذا بالطبع يفوق إمكانياتهم، كما يؤدي في النهاية إلى تشريد الآلاف من العمال وأسرهم وأصحاب المدابغ، وتفاقم مشكلة البطالة بشكل كبير، والأهم من هذا أنه سيؤثر على الاقتصاد المصري ككل، لأن تلك الصناعة من أهم الصناعات التي تميز مصر عن غيرها من الدول الأخرى لجودة المنتجات الجلدية المصرية. لذا قررت الجمعية، منذ عدة سنوات تنظيم حملة شرسة ضد المسئولين الحكوميين المتواجدين في تلك الفترة، لمواجهة الظلم والفساد في قرارتهم المتعسفة تجاه تلك الصناعة، سواء بتصديرهم الكروم خام إلى الدول الأجنبية، ليقوموا بتصنيعه في شكل منتجات جلدية مختلفة وإعادة إرساله إلينا بأثمان باهظة مع العلم بأننا إذا قمنا بتصنيعه سوف نحقق مكاسب كثيرة للاقتصاد المصري، كما كنا نفعل منذ سنوات عديد ولكن هذا القرار كان لصالح بعض كبار الشخصيات، بالإضافة إلى تصدينا لقرارتهم تجاه نقل المدابغ إلى منطقة الروبيكي، بحجة أنها تضر البيئة مع العلم بأن هناك العديد من الحلول الأخرى التي كان من الممكن أن تتبع دون نقل المدابغ إلى تلك المنطقة، كما استطلعوا عليها في التقرير الخاص بالمدابغ. من جانبها قالت الدكتورة إيمان بيبرس رئيسة الجمعية: إننا أعدنا فتح ملف نقل المدابغ من جديد عقب ثورة 25 يناير، حيث تتبنى الجمعية هذه القضية ضمن إحدى مشروعاتها تحت عنوان "صناعات تندثر .. دعونا ننقذها" والذي يهدف المشروع إلى حماية تلك الصناعة من الاندثار، وحماية العاملين.