قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، أمس الثلاثاء، إنه ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اتفقا على البحث عن سبل لإحياء خطة سلام فى سوريا لكنهما أقرا بأن عمل ذلك سيكون مسألة بالغة الصعوبة. وقال كيرى، إنه ولافروف بحثا سبل إحياء خطة سلام تم الاتفاق عليها فى جنيف فى يونيو الماضى دعت إلى تشكيل حكومة انتقالية.
وأضاف كيرى: "كلانا سنعود وسنستطلع تلك الاحتمالات وسنتحدث مرة أخرى بشأن ما إذا كان أى من تلك السبل يمكن متابعتها".
وقال، إنه بينما قد يوجد خلاف فى الرأى بين روسيا والولايات المتحدة بشأن متى وكيف يترك الرئيس بشار الأسد السلطة "فإننى لا اعتقد أن هناك خلافا فى الرأى على أن رحيله قد يكون حتميا أو ضروريا لكى نتمكن من إيجاد حل"، لكنه أضاف: "يجب أن أقول لكم إنه طريق بالغ الصعوبة، يجب ألا يعتقد أحد أنه طريق سهل للمضى قدما فى هذا".
وتدعو موسكو منذ بضعة أشهر إلى تنفيذ إعلان جنيف الذى اتفقت عليه القوى العالمية لكنها تختلف مع تأكيد واشنطن على أنه يستلزم تنحى الأسد.
وقال لافروف الأسبوع الماضى، إن المضى قدما فى عزل الأسد سيزيد من المخاطر التى تفرضها الجماعات الإسلامية المتشددة مثل جبهة النصرة التى تعهدت رسميا هذا الشهر بالولاء لأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة.
وقال لافروف، فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، إن اتفاق جنيف "لا يمكن تفسيره بعدة طرق لأنه لا غموض فيه".
وأضاف، قائلا: "فى كل يوم يقتل المزيد من الناس. غير أننى أرى تفهما متزايدا للاستعجال للانتقال من الدعوات لإجراء انتخابات إلى اتخاذ إجراءات حقيقية، وهذا السبب فى أننى آمل أن نرى إجراءات ملموسة من جانب كل طرف".