انتقد حازم أبوإسماعيل، مؤسس حزب الراية، موقف الدعوة السلفية وحزب النور الرافض لتقارب الحكومة مع إيران، بدعوى خطورة التشيع فى مصر، مشيرا فى لقائه لقناة «الناس» الفضائية، أمس الأول، أن النبى «ص» تعامل مع الكفار، فى الوقت ذاته طالبت قوى سلفية بإقالة وزير السياحة هشام زعزوع، وعدم استمراره فى منصبه ضمن التعديل الوزارى الجديد المرتقب، وإلغاء اتفاقية السياحة المصرية الإيرانية. وقال بيان صادر عن حركة ثوار مسلمون، إن المطالبات جاءت عقب تصريح زعزوع بعودة الرحلات السياحية بين مصر وإيران فى شهر يونيو المقبل، واعتبرت أن هذه التصريحات تحد لجموع المصريين الرافضين للسياحة الإيرانية، خاصة التيار السلفى، فيما حذر البيان بالتصعيد حال عدم الاستجابة للمطالب، محملا الرئيس محمد مرسى ووزير السياحة مسئولية تداعيات الأحداث.
ووصف يحيى الشربينى، منسق الحركة، تصريح وزير السياحة الأخير بأنه استفزاز للتيار السلفى، وهو ما يترتب عليه تصعيد ليس من الحركة وحدها، وإنما من جميع رموز وأبناء التيار، وأضاف: «جميع وسائل التصعيد متاحة من بينها الاعتصام والتظاهر أمام مكتب الإرشاد والقصر الرئاسى للتراجع عن تلك الاتفاقية، وعدم اتخاذ مؤسسة الرئاسة خطوات لوقف هذه الاتفاقية تعنى الموافقة عليها، لأنها تنفذ سياسيات وأفكار جماعة الإخوان المتقاربة مع إيران والفكر الشيعى».
من جهته قال عبدالله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى، إن العلاقة مع إيران خطر على الأمن القومى المصرى، وهناك خلاف كبير بين عقائد أهل السنة وهم غالبية الشعب المصرى من جهة، وبين الشيعة، وإيران بها انقسامات قد تصل إلى الحرب الأهلية مثلما هى موجودة فى سوريا ولبنان والعراق واليمن، وأيضا دول الخليج.
وأضاف: «من المعلوم أن إيران دولة عقدية تسعى لنشر عقيدتها الشيعية بكل السبل، ولديها أطماع فى الدول العربية، بعكس اليهود فهم لا يسعون لنشر عقيدتهم ولا يقبلون أصحاب الديانة النصرانية أو الإسلامية حتى لا يكون هناك تبشير بهذه الديانات، أما الشيعة فيرون أنهم أصحاب حق فى الأزهر وبعض المساجد، والدليل الرئيس الإيرانى عندما جاء إلى مصر لحضور مؤتمر منظمة التعاون الإسلامى زار الأزهر والحسين وأشار بعلامة النصر».