أسفرت الاشتباكات التى اندلعت فى محيط المقر الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقتى سموحة وسيدى جابر بالإسكندرية، مساء أمس، عن إصابة العشرات فى صفوف المناوئين لنظام الحكم، أغلبهم بطلقات خرطوش وجروح قطعية بمناطق متفرقة من أجسادهم- بحسب وزارة الصحة والمستشفى الميداني. وقال الدكتور محمد الشرقاوي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إن عدد المصابين ممن تم نقلهم لمستشفى رأس التين والمستشفى الرئيسى الجامعى لتلقى العلاج بلغ 11 شخصا، فيما أصيب العشرات "غيرهم" بطلقات خرطوش وجروح قطعية من جراء التراشق بالحجارة إلا أن الأغلبية رفضوا ركوب سيارات الإسعاف لانتشار إشاعة أنهم يتم تسليمهم للشرطة.
فيما قالت ريم المهدى؛ إحدى طبيبات المستشفى الميدانى، إنهم تلقوا ما يقرب من 30 مصابا فى الاشتباكات التى وقعت بمنطقة سموحة، مثلهم بمنطقة سيدى جابر أغلبهم بجروح قطعية فى الرأس نتيجة التراشق بالحجارة وطلقات خرطوش.
جدير بالذكر أنه تم إصابة عدد من الصحفيين بالإسكندرية منهم أحمد طارق الصحفى بوكالة أنباء الشرق الأوسط، والذى أصيب ب15 "بلي" خرطوش، وعمرو أنور مراسل موقع "فيتو" بجرح أسفل عينه استدعى نقله للمستشفى، وكذلك تم إصابة "إبراهيم رمضان" مصور البديل، و"أحمد ماجد" مراسل موقع كرموز.
يشار إلى أن ميدان سيدى جابر المحطة قدد شهد، مساء أمس، اشتباكات متقطعة بين مناوئين لنظام حكم الرئيس مرسى "الإخوان" و"قوات الأمن"، والتى دفعت ب13 تشكيلا أمنيا مركزيا مدعوما بمدرعتين للفصل بينهم وبين عناصر جماعة الإخوان المسلمين، التى رابطت حول المقر الإدارى لإخوان الإسكندرية، وذلك عقب انقضاء تظاهرة "تطهير القضاء" التى شاركت فيها قوى سياسية إسلامية، وأطلقت قوات الأمن كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين ممن حاولوا مرارًا عبور منافذ محطة سكة حديد سيدى جابر "القضبان"، للحيلولة دون توقف حركة القطارات التى تعرض ركابها لاختناقات متكررة جراء انبعاثات الغاز المسيل.