اعتبر حلف شمال الأطلسي الجمعة أن إعلان ألمانيا استعدادها لإبقاء 600 إلى 800 جندي في أفغانستان بعد انتهاء مهمة قوة إيساف يشكل "إشارة جيدة" يمكن أن تشجع دولا أخرى على الاحتذاء بها. وقال الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن للصحافيين "أرحب بالالتزام الألماني بتقديم مساهمة بهذه الأهمية".
وأضاف أن ألمانيا يمكن "أن تشكل مثالا لدول أخرى تنشر قوات تقاتل متمردي طالبان".
وأعلن وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير الخميس استعداد بلاده لإبقاء ما بين 600 و800 جندي في أفغانستان في الفترة بين 2015 و2017، وذلك بعد انتهاء مهمة القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي (إيساف) في هذا البلد.
لكن دي ميزيير ذكر بأن هذا العرض يظل مرتبطا بشروط هي "(تلقي) دعوة رسمية من الحكومة الأفغانية" وقرار من مجلس الأمن الدولي و"مساهمة ملائمة من حلفائنا الذين عليهم أن يقدموا عددا كافيا من القوات".
ويعقد وزراء خارجية الأطلسي اجتماعا الثلاثاء في بروكسل يبحثون فيه مستقبل انتشار قوات الحلف في أفغانستان بمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
لكن راسموسن أوضح أنه ينبغي عدم توقع إعلان شامل حول التزام مختلف الدول لما بعد 2014، وقال "لا نزال في مرحلة برمجة".
ولفت إلى أن ابقاء قوات لما بعد الأول من يناير 2015 يتطلب اتفاقا مسبقا حول الوضع القانوني لهؤلاء الجنود.
وأضاف أن "الأفغان يتفاوضون مع الولاياتالمتحدة حول اتفاق ثنائي يمكن أن يعتبر بمثابة خطوط كبرى لاتفاق بين الحلف الأطلسي وأفغانستان. إذا لم يحصل اتفاق فإن الانتشار مستحيل، لكنني متفائل".
ونبه الرئيس الاميركي باراك أوباما إلى أن استمرار انتشار جنود أميركيين في أفغانستان يظل رهنا بموافقة كابول على منحهم حصانة قضائية.