رفضت الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور المشاركة فى جمعة «تطهير القضاء» لعدم وجود آلية واضحة لتحقيق المطالب، ولعدم إتاحة الفرصة لأعداء الثورة لإشاعة الفوضى والقتل والتخريب والتدمير كما حدث فى أغلب الأحداث الأخيرة.
وأكد النور أن مصر الآن «أحوج ما تكون إلى حالة مصارحة كاملة، ووضوح يكشف جميع مواضع الخلل وكيفية علاجها»، وقال: «إننا نتفهم حاجة الرئيس إلى وجود تأييد شعبى ودعم سياسى عند اتخاذ القرارات الحاسمة، إلا أننا ندعو إلى السعى لكسب تأييد الشعب عن طريق مصارحته والحصول على دعم القوى السياسية من خلال الحوار معها حول الآليات والخطوات التى تتطلب ذلك الدعم».
وأشار الحزب إلى أن عدم مشاركته «لا تعنى رفض مبدأ التطهير، ولا الانفصال عن مطالب الشعب المصرى عمومًا والتيار الإسلامى خصوصًا، وإنما يرجع لعدم وجود آلية واضحة لتحقيق المطالب»، مضيفا أنه «لا يمانع فى إعداد قانون للسلطة القضائية بمشاركة القوى السياسية والشعبية والقامات القانونية والقضائية بشكل يضمن القبول الشعبى للقانون المعد ويسهل دخوله حيز التنفيذ دون عقبات».
وشن عدد من الصفحات على موقع فيس بوك التابعة للتيارات الإسلامية وجماعة الإخوان هجومًا شديدًا على الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور بسبب رفضه المشاركة فى المليونية.
وقال النائب ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة السابق، إن «من حق حزب النور أن يتميز فى عمله السياسى وأن يعارض الإخوان ولكن أن يخرج اثنان ينتميان له يرفضان ثورة تطهير القضاء تحت حجة أن تلك أخونة للقضاء أو أن القضاء فى منتهى الكمال.. هو كلام فلول لا يصح أن يصدر من منتمين لحزب النور السلفى المحب لابن تيمية الذى إن عاش أعتقد سيتبرأ من كثير ممن يدعون اتباعه».
وأضاف أنه «بالرغم من أن الرئيس والإخوان يتحملون جزءًا كبيرًا فى عدم حسم هذا الملف بأسلوبهم السلبى الذى تسبب فى مشاكل كثيرة لكن لا يسع أى منصف عند أى موقف للحق أن يتضامن معه نصرة للحق وليس نصرة لحزب».