تباينت ردود فعل المشرعين الأمريكيين إزاء عرض الإدارة الأمريكية التفاوض مع كوريا الشمالية بشرط أن تفي بالتزاماتها الدولية، حيث أشاد السيناتور الديمقراطي ريتشارد دوربين بالعرض الذي طرحه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال جولته الحالية في آسيا والتي شملت كوريا الجنوبية والصين واليابان، والتي استهدفت في المقام الأول البحث عن حل للوضع في شبه الجزيرة الكورية. وأوضح دوربين - في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" اليوم الأحد - أن الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة الكورية ستكتسب زخما بجهد أكبر من جانب الصين، الشريك الاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية.
وقال دوربين: "حان الوقت لتقوم الصين ببذل المزيد من الجهود وإظهار بعض القيادة في هذه المنطقة من العالم ، فنحن مستعدون للعمل لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في السلام ، ولكننا بحاجة إلى أن يقول الصينيون للكوريين الشماليين إنهم إذا أرادوا مواصلة هذا التصعيد في الخطاب، فإن ذلك سيكون على حساب أمن وسلامة هذا العالم، فضلا عن اقتصادهم".
من ناحية أخرى، أبدى عدد من المشرعين الأمريكيين قلقهم من المفاوضات المحتملة مع كوريا الشمالية، ومن بينهم السيناتور الجمهوري جون كورنيني في مقابلة مع نفس الشبكة، حيث أشار إلى أن الولاياتالمتحدة لا يجب أن تكافئ عدوان بيونج يانج.
وقال كورنيني: "إنني لا أؤيد دفع مكافأة أو فدية لزعيم مشوش غير متزن مثل كيم جونج أون كي يخفف من حدة خطابه العدائي ، حيث أصبح هذا الأمر مثل الاستمرار في وتكرار مشاهدة فيلم رديء.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن في وقت سابق اليوم الأحد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مستعدة للحوار مع كوريا الشمالية إذا اتخذت خطوات للتخلي عن الأسلحة النووية.
وتعهد كيري أيضا بأن تقوم الولاياتالمتحدة بحماية حلفائها الآسيويين من أي أعمال استفزازية تقوم بها كوريا الشمالية، ولكنه قال إن واشنطن تريد حلا سلميا للتوتر المتصاعد في المنطقة.
وقال كيري "نحن مستعدون للحوار لكننا نريد اللحظة المناسبة والظروف الملائمة"، مضيفا أنه يتعين على كوريا الشمالية اتخاذ خطوات للتخلي عن برامجها النووية ، مشيرا إلى أنه سيبحث نطاق هذه الاجراءات في واشنطن لدى عودته من جولته الجالية.