تراجع لجنة عليا من البنك الاهلى المصرى اكبر البنوك العاملة فى السوق، أول ميزانية للبنك الاهلى المصرى السودانى الذى يمثل اكبر تواجد مصرفى مصرى فى قارة افريقيا التى تمثل عمقا استراتيجيا لمصر. ومن المقرر ان يسافر وفد من قبل البنك الاهلى إلى الخرطوم المقر الرئيسى للبنك خلال الاسبوع الجارى لتدقيق أول ميزانية للبنك، وأكدت مصادر مصرفية من داخل البنك ل«الشروق» أن نتائج جيدة ظهرت فى اول ميزانية للبنك.
يذكر أن البنك الاهلى أسس بنك الاهلى فى السودان قبل ما يزيد على عام وتم افتتاحه بشكل رسمى فى سبتمبر الماضى. حيث كان قبل 100عام «البنك الأهلى المصرى» يقوم بدور البنك المركزى السودانى قبل إنشاء الأخير، لكن الظروف السياسية المختلفة حالت دون وجود بنك حكومى مصرى لمدة 60 عاما قبل أن يعود «الأهلى» مرة اخرى لتأسيس بنك مملوك له بالكامل فى العاصمة السودانية، الخرطوم.
وجاء افتتاح البنك الاهلى فى السودان بعد موافقة البنك المركزى السودانى على استثناء البنك الأهلى المصرى من شرط الحد الأقصى القانونى لرأس المال المطلوب للعمل فى السوق السودانية والمقدر بنحو 100 مليون دولار، ليصبح رأسمال أول مصرف حكومى مصرى منذ 60 عاما 50 مليون دولار، بحسب ما ذكره المدير العام بالبنك الأهلى فى السودان، أحمد الليثى، ل«الشروق» فى وقت سابق.
واشترى الاهلى المصرى مقر البنك فى أحد اهم شوراع العاصمة السودانية الخرطوم من هيئة المعاشات الاجتماعية بتكلفة تصل إلى 10 ملايين دولار وضعتها الهئية الحكومية السودانية وديعة فى البنك الأهلى نفسه بعد ذلك.
ويخطط الاهلى المصرى لزيادة عدد الفروع لنحو ستة افرع خلال الشهور ال18 الاولى من تواجده، مع الوصول بمحفظة الودائع إلى نحو 200 مليون جنيه سودانى.
وركز البنك الأهلى فى المرحلة الاولى لتواجده على تمويل قطاع اللحوم ومحصول السمسم والمحاصيل الغذائية.
ويقدر حجم الاستثمارات التى يعتزم الاهلى المصرى ضخها فى السودان بنحو 500 مليون دولار، خلال ثلاث سنوات، ويصل رأسمال الاهلى فى الخرطوم مدفوع 50 مليون دولار.