قال رئيس الطائفة الإنجيلية القس صفوت البياضى، فى تصريحات ل«الشروق»، إن قيادات الطائفة ستعقد اجتماعا يوم الاثنين المقبل، للرد على قرار وزارة الأوقاف للأئمة، بعدم التعامل مع الكنيسة الإنجيلية فى جميع المحافظات. وحذر البياضى من أن القرار قد يتسبب فى إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، خاصة أن الوزير طلعت عفيفى لم يوضح الأسباب التى دفعته لاتخاذ القرار، مضيفا أنه حاول الاتصال بالمسئولين فى رئاسة الجمهورية ووزارة الأوقاف لمعرفة الأسباب، إلا أنه لم يتلق إجابة من أحد.
وأعرب البياضى عن استغرابه من توقيت إصدار القرار، فى ظل أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها منطقة الخصوص بالقليوبية، الأسبوع الماضى، ومحاولات الوقيعة بين المسلمين والأقباط، متسائلا «لماذا يزيدون النار اشتعالا؟».
وفى السياق نفسه، رفض رئيس لجنة الحوار فى الكنيسة الإنجيلية، القس إكرام لمعى، القرار الصادر من وزير الأوقاف، وتصريحات المتحدث الإعلامى فى الوزارة، التى قال فيها إن «القرار مقصود به حالات فردية»، وهو ما رد عليه لمعى قائلا «لماذا لم يذكر القرار هذه الحالات طالما أنها فردية؟!»، كما وصف القرار بأنه «نوع من التخبط السياسى، خاصة بعد كشف وسائل الإعلام لمعلومات عن أخونة الوزارة».
وحول ما يتردد بشأن صدور القرار نتيجة تخوف الوزارة من استغلال عمائم الأوقاف والأزهر فى الترويج لأنشطة خدمية باطنها محاولات للتبشير، قال لمعى «الكنيسة والأوقاف بينهما بروتوكول تعاون فى مجال الأنشطة الخدمية والمجتمع المدنى، منذ نحو 20 عاما، وطوال عهد الوزير الأسبق حمدى زقزوق، ثم إن جميع أنشطة الكنيسة المجتمعية تحت أعين الجميع، وبالأخص أئمة الأوقاف».