أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الجمعة، في بكين أن المسؤولين الصينيين "قلقون للغاية" حيال التوتر الذي أثارته بيونج يانج في شبه الجزيرة الكورية. وقال الوزير الفرنسي: "هناك توتر كبير في هذه الأثناء في شبه الجزيرة ناجم من كوريا الشمالية.. نحن قلقون للغاية.. أصدقاؤنا الصينيون أيضا، لقد تحدثنا عن ذلك".
وأضاف فابيوس في مؤتمر صحفي أن "الصينيين قالوا لنا أيضًا إنهم يبذلون قصارى جهدهم لخفض التوتر".
وتابع يقول: "أعتقد أنهم راغبون بصدق في انخفاض التوتر، مما يتطلب حتمًا عملاً جديدًا من جانب الديكتاتور الحالي في كوريا الشمالية".
وأجرى فابيوس الذي وصل إلى بكين لإعداد زيارة دولة إلى الصين يقوم بها الرئيس فرنسوا هولاند، محادثات الجمعة مع الرئيس الصيني شي جينبينج ومستشار الدولة المكلف بالشؤون الدبلوماسية يانج جيشي ووزير الخارجية الصيني الجديد وانج يي.
واكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده على استعداد للمساعدة في حل الأزمة الحالية في شبه الجزيرة الكورية.
وتابع فابيوس: "قلنا إنه إذا كان بإمكاننا الإسهام في أي أمر كان - ولو كنا بعيدين- سعيًا وراء حل سلمي، فإننا على استعداد بالطبع بصفتنا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي".
وردًا على سؤال عما إذا كانت باريس تدعم تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية، أجاب فابيوس أخيرا "نعم، قد يكون ذلك فعالا".
وأضاف: "نؤيد نقل الملف إلى مجلس الأمن ونؤيد عقوبات (أكثر تشددًا)"، وقال: "لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي من وجهة نظر الشرعية الدولية".
والجمعة طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المتوقع وصوله السبت إلى بكين، كوريا الشمالية بالعدول عن إطلاق أي صاروخ، محذرًا إياها من اقتراف "خطأ فادح" لو فعلت، في حين تهدد بيونج يانج اليابان بضربة نووية.