عاد الهدوء الحذر إلى العاصمة صنعاء، بينما خيم التوتر على الشارع السياسى فى العديد من المدن اليمنية جنوب وشرق اليمن، وقد فتحت المحلات التجارية أبوابها وشهدت الأسواق نشاطا ملحوظا فى الحركة التجارية، وذلك بعد أن أعلن ما بات يعرف باسم الحراك الجنوبى اليمنى رفع العصيان المدنى. ويتزامن ذلك مع قرار مجلس الوزراء اليمنى بتكليف وزارتى الدفاع والداخلية بالتنسيق مع محافظ مأرب باتخاذ كل الوسائل والإجراءات اللازمة للقبض على المجرمين الذين يقومون بالاعتداءات التخريبية والإرهابية على الكهرباء وخطوط تصدير النفط، وإحالتهم إلى الأجهزة العدلية؛ وذلك خلال مدة أقصاها أسبوع من تاريخه.
وكشف مصدر عسكرى يمنى، طلب عدم ذكر اسمه فى تصريح له اليوم الأربعاء، النقاب عن مقتل جندى وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات مختلفة إثر اشتباكات مسلحة اندلعت بين جنود من اللواء المرابط فى الضالع جنوب العاصمة صنعاء على بعد 245 كيلومترا ومسلحين مجهولين فى منطقة سناح .
وأوضح المصدر، أن قوة مكونة من 3 مصفحات انتشرت فى الشريط الحدودى الذى كان يفصل بين الجنوب والشمال اليمنيين قبل الوحدة عام 1990 لتطويق 3 مسلحين كانوا بداخل أحد المطاعم بالمدينة ليشتبك الجانبين فى مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل جندى من اللواء وإصابة ثلاثة آخرين.
وأضاف، أن وحدات من الجيش والأمن انتشرت فى محيط المبنى بعيد الحادث بقليل، وأن دراجه نارية أخرى حاولت إطلاق النار على مدرعة تابعة للأمن الذى باشرها بإطلاق النار؛ ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر .