أجبرت السلطات العراقية، اليوم الثلاثاء، طائرة شحن إيرانية متجهة إلى سوريا الهبوط للتفتيش، وهى ثانى طائرة يتم تفتيشها فى غضون يومين، بعد إعلانه تشديد إجراءات التفتيش على الرحلات المتوجهة إلى دمشق الشهر الماضى. وقال على الموسوى، المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء، نورى المالكى، "تم تفتيش طائرة إيرانية متجهة من إيران إلى دمشق عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلى"، مشيرا إلى أن "كوادر التفتيش لم تعثر على أى شيء سوى معدات مدنية ومواد إنسانية".
وكانت السلطات العراقية، قد أجبرت أمس الإثنين، طائرة شحن إيرانية كانت متجهة إلى دمشق على الهبوط فى مطار بغداد، للتحقق من شحنتها، لكن تبين أنها لا تحمل سوى مواد طبية وإسعافات أولية.
وأعلنت السلطات العراقية، فى 30 مارس، أنها ستشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الإيرانية، المتوجهة إلى سوريا، نتيجة لضغوط أمريكية بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى، والتى وجه خلالها انتقادات إلى بغداد، واتهمها بغض الطرف عن شحنات أسلحة لدعم نظام بشار الأسد.
وتتهم واشنطن بغداد، على وجه الخصوص بغض الطرف عن إيران، التى تقوم بإرسال معدات عسكرية عبر المجال الجوى العراقى، بواسطة رحلات طيران مدنية تقول عنها طهران إنها تحمل امدادات إنسانية فقط.
ولا تزال إيران، حليفا ثابتا لنظام بشار الأسد، على الرغم من ارتفاع عدد ضحايا النزاع فى سوريا، إلى أكثر من سبعين ألف قتيل، بحسب تقديرات الأممالمتحدة.