التقى الرئيس الصينى، شى جين بينج، مع كل من رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد، ورئيس مجلس الهورال (البرلمان) فى منغوليا زانداخو إنخبولد، حيث بحث مع كل منهما على حدا، أوجه وسبل تعزيز العلاقات والتعاون بين الصين وبلديهما، وذلك على هامش المؤتمر السنوى لمنتدى بواو لآسيا لعام 2013 الذى يختتم، اليوم الإثنين، فى بواو بمقاطعة هاينان بجنوب الصين. وخلال لقائه مع المسئولة الأسترالية، قال شى جين بينج، إن الصين وأستراليا اتفقتا على تعزيز شراكة استراتيجية مبنية على الثقة والمنفعة المتبادلة، وفى خطوة تهدف إلى مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية تعهد البلدان أيضا ببناء آلية الاجتماع السنوى بين رئيسى وزراء البلدين.
وأضاف شى، أن علاقات الصين وأستراليا، شهدت توسعا وتعميقا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 40 عاما، ويمكن للبلدين أن تربطهما شراكة ودية سعيا إلى تحقيق التنمية المشتركة إذ تشتركان فى مصالح ومسئوليات متزايدة وسط ظروف دولية وإقليمية تتغير باستمرار.
وأبدى أمل بلاده أن يتمكن البلدان من تعزيز الاتصالات وتوسيع التعاون وتسريع المفاوضات حول اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية وتنويع التجارة والاستثمارات لدفع العلاقات الثنائية.
وقال شي، إن الاستقرار والتنمية هى الأولويات العليا لمنطقة "آسيا – الباسيفيك" وإن الصين تأمل فى أن تتمكن الدول المعنية من الاستفادة من قوة الدفع الحالية، وأن تركز على التنمية من خلال الثقة المتبادلة والتعاون، مضيفا أن الصين وأستراليا ينبغى أن يضربا المثل الجيد فى هذا الصدد.
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد: إن أستراليا تعتزم تطوير شراكة متبادلة المنفعة مع الصين، مضيفة أنها تعتقد أن آلية الاجتماعات الدورية بين رئيسى وزراء البلدين تساعد على تعميق التعاون.. معربة عن أملها فى أن تصبح أستراليا مصدرا للموارد إلى الصين مع توسيع التعاون فى مجالات مثل الزراعة والخدمات المالية.
وفى سياق متصل، أعرب إنخبولد عن تقديره لسياسة حسن الجوار التى تنتهجها الصين، قائلا إن تنمية الصين تفيد الدول المجاورة على نحو متزايد، ومشددا على التزام منغوليا بتطوير شراكة مع الصين تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمساواة والرخاء المشترك.