تسود حالة من الغضب والاستياء عمال مترو الأنفاق، بعد مقتل أحد زملائهم، السيد عبدالسلام، نتيجة رشقه بالحجارة من أحد الصبية، أثناء استقلاله القطار للعودة إلى منزله، مما أصابه بانفجار فى المخ أودى بحياته.
وقال عمال المترو، إن الحادث نتيجة الإهمال والانفلات الأمنى الذى تعانى منه قطاعات النقل، وعلى رأسها السكة الحديد والمترو، فيما أعلنت النقابة المستقلة للعاملين بمترو الانفاق بالقاهرة وعدد من العمال تنظيم وقفة احتجاجية صامتة داخل صالة محطة مصر الاثنين المقبل.
وقالت النقابة فى بيان لها اليوم الجمعة: «رحل عبدالسلام وهو فى ريعان شبابه تاركا خلفه أسرة من خمسة أفراد، وقررنا تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، هدفها توصيل رسالة إلى كل شباب وفتيان مصر بضرورة التوعية ضد خطورة الأمر بأن قذف الحجارة على قطار قد أفقد عائلة بأكملها عائلها، وقد يكون أخوك أو أختك أو والدك الذى يذهب إلى عمله أو إلى مدرسته أو جامعته هو ضحية لحجر قذفته ولو بالمزاح».
وأوضح رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمترو، رفعت عرفات، ل«الشروق»، أن وفاة أحد عمال المترو ليس الحادثة الأولى التى عاشها القطاع، ضاربا المثل بخمس وقائع أخرى خلال الأشهر الأخيرة بإصابة عمال المترو».
وأضاف عرفات، أن عدد العاملين بالمترو الذين يسافرون بالقطارات يوميا لأنهم من سكان الأقاليم، لا يتجاوز الألفى عامل، «فما بال باقى الركاب الذين يتجاوز عددهم سنويا عشرات الملايين ويتعرضون طوال الوقت لمخاطر بسبب الانفلات الأمنى».