أمرت نيابة جنوبالقاهرة برئاسة المستشار تامر العربي، وإشراف المستشار طارق أبوزيد، المحامي العام الأول لنيابة جنوبالقاهرة، اليوم الأحد. بإرجاء التحقيق مع النشطاء السياسيين الصادر قرار باستدعائهم في تحقيقات "موقعة المقطم"، لحين الانتهاء من الاستماع إلى أقوال مصابي ومقدمي البلاغات وشهود العيان وفحص الفيديوهات والصور المقدمة من كلا الطرفين.
ويأتي قرار النيابة على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين شباب جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين أثناء فعاليات مليونية "رد الكرامة" الجمعة الماضية بحي المقطم، كما أمرت النيابة باستعجال تحريات المباحث؛ للكشف عن هوية المتهمين. كانت النيابة، قد أمرت بضبط وإحضار عدد من النشطاء السياسيين الداعين للتظاهرات أمام مكتب الإرشاد، وفي مقدمتهم الدكتور محمد أبو الغار، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطنى، والمرشح الرئاسى السابق خالد على، والنشطاء خالد تليمة وحازم عبد العظيم ومحمود العلايلى وآخرون، بتهم التحريض على العنف أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين.
وقد واصلت النيابة تحقيقاتها في بلاغات المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، ضد رموز المعارضة وقيادات جبهة الإنقاذ الوطني بتهم التحريض على العنف والشروع في قتل أنصار التيار الإسلامي؛ نتيجة لدعوات المعارضة لمحاصرة مكتب إرشاد الجماعة بالمقطم، فيما وصفوه بتظاهرات "رد الكرامة"، وفقًا لبلاغات محامي الجماعة للنيابة العامة، في حين اتهم العشرات من المصابين الذين استعمت لهم النيابة بأماكن علاجهم بالمستشفيات التي استقبلتهم بعد اشتباكات المقطم، موجهين اتهامات الشروع في القتل وممارسة العنف من شباب الجماعة إزاء المتظاهرين والانصياع لأحاديث قيادات الجماعة بالفتك بالمعارضين، على حد أقوال المصابين في التحقيقات. وكشفت التحقيقات في التقارير الطبية للمصابين من صفوف المتظاهرين عن وجود جروح وإصابات عميقة في أنحاء متفرقة بالجسد، نتيجة الاشتباكات مع شباب جماعة الإخوان المسلمين في الموقعة المعروفة إعلاميًا ب"موقعة الجبل"، في حين لم تحصل النيابة على التقارير الكاملة لحالة عدد كبير من المصابين فى الأحداث، التى يتوقف عليها تحديد الجانى والمجنى عليه فى القضية، بعد الاستماع للمصابين فى الطرفين والمتضررين فى الواقعة الأليمة . يذكر أن النيابة، قد استمعت إلى أئمة المساجد التي شهدت احتجاز المئات من صفوف طرفي الموقعة، حيث اتهم إمام مسجد "بلال بن رباح" شباب الإخوان بتحطيم ساحة دار المناسبات واستغلالها في الاشتباكات، وقال إمام "الحمد" إن شباب الإخوان احتموا بالمسجد خوفًا من الفتك بهم من الشباب الذى حاصر المسجد؛ حتى تم تحريرهم من قبل قوات الأمن.