أكد المهندس أسامة كمال - وزير البترول والثروة المعدنية - أن الدولة تولى اهتماما كبيرا للنهوض بقطاع الثروة المعدنية فى ظل ما يتمتع به من إمكانيات وإعادة تأهيله، ليصبح رافدا من روافد الاقتصاد القومي.
وأشار كمال، فى تصريحات صحفية أثناء زيارته اليوم لمنجم ذهب السكرى، والتى رافقه خلالها خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، إلى أن الوزارة تنتهج استراتيجية جديدة لتطوير قطاع الثروة المعدنية الواعد، تتمثل محاورها فى طرح القانون الجديد لتنظيم العمل فى الثروات التعدينية.
ونبه على ضرورة إعادة الهيكلة والاهتمام بتدريب الكوادر العاملة فى مجال التعدين، وإعداد خطة قومية، لتطوير وإدارة الثروات التعدينية بالتنسيق مع بيت خبرة عالمى لتحديد الكميات والاحتياطيات وطرق استغلالها.
من جانبه، أشار الدكتور مصطفى القاضى - رئيس شركة السكرى لمناجم الذهب - إلى أن العمل فى مشروع منجم السكرى يشهد توسعات كبيرة من خلال تنفيذ المرحلة الرابعة التى يتم فيها تركيب مصنع جديد لمضاعفة الإنتاج تدريجيا من 1ر8 طن سنويا فى عام 2012 إلى ما يتراوح بين 14 إلى 5ر15 طن سنويا، بدءا من عام 2015 .
ولفت إلى أن إجمالى إنتاج المنجم بلغ 1ر19 طن منذ بدء التشغيل التجارى فى أوائل عام 2010 حتى نهاية عام 2012, مؤكدا أن احتياطيات الذهب بالمنجم بلغت 5ر15 مليون أوقية تكفى لمدة 20 عاما وفق مستويات الإنتاج الحالية وتعد من أعلى مستويات الاحتياطيات عالميا.
وأوضح القاضي، أن استثمارات المنجم التى تم اعتمادها من قبل هيئة الثروة المعدنية تبلغ حوالى 506 ملايين دولار، لافتا إلى أن المشروع يضم 1240 عاملا دائما بخلاف فرص العمل غير المباشرة التى تصل إلى 2500 عامل فى شركات الخدمات المساعدة للمشروع.
ومن جانبه، نوه الجيولوجى يوسف الراجحى - نائب رئيس شركة السكري، ومدير عام الشركة الفرعونية للذهب - بأن أنشطة البحث والاستكشاف فى المشروع تتواصل للعمل على إضافة احتياطيات جديدة، حيث تم حفر 600 ألف متر فى جبل السكرى باستخدام أحدث معدات الحفر فى الصخور الصلبة، بهدف الوصول إلى التحديد الدقيق والتأكيد لمواقع وتوزيع الذهب, وأضاف أن المصنع المقام بالمشروع لاستخراج الذهب من الخام يعتمد على تطبيق أحدث التكنولوجيات المستخدمة فى هذا المجال بطريقة آمنة وصديقة للبيئة.