رحب كل من الجمهوريين والديمقراطيين باختيار الرئيس الأمريكى باراك أوباما لأول سيدة لإدارة جهاز الخدمة السرية المسئول عن حماية رئيس الولاياتالمتحدة وعائلته. وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن المديرة الجديدة جوليا بيرسون هى الأعلى رتبة فى مؤسسة ذكورية بامتياز منذ تأسيسها.
وبحسب الصحيفة جاء الارتياح السياسى، على خلفية تورط جهاز الخدمة السرية العام الماضى فى فضيحة أخلاقية تمثلت فى قيام موظفين فيه باصطحاب عاهرات إلى غرفهم فى فندق بكولومبيا قبيل زيارة أوباما إلى تلك الدولة.
وأشاد البيت الأبيض فى بيان له أمس الأول ببيرسون التى خدمت فى الجهاز 30 عاما، ووصفها بأنها «نموذج للتفانى فى الخدمة».
ولدت بيرسون فى العام 1960، بولاية فلوريدا (جنوب شرق)، وتخرجت فى قسم الدراسات الجنائية بجامعة سنترال فلوريدا 1981.
خلال العام الأخير من دراستها الجامعية (1980) انخرطت فى سلط الشرطة، حيث عملت بمركز أورلاندو بالولاية، مدة ثلاثة سنوات.
بعدها لتحقت بجهاز الخدمة السرية فى 1983، فى رتبة «عميلة خاصة» بولاية فلوريدا.
وانتقل بعد سنوات إلى واشنطن لتعمل خلال الفترة ما بين 1988 وحتى 1992، فى قسم الحماية الرئاسية، قبل أن تتركها إلى أعمال التدريب، وأخيرا الترقى فى سلم القيادة.
وقبل تعيينها مديرا للخدمة السرية شغلت بيرسون رئاسة موظفى مكتب مدير الجهاز، وقبل ذلك كانت بين ال2006 و2008 مساعدة مدير مكتب الموارد البشرية والتدريب فى الجهاز. وأعرب البيت الأبيض عن ثقته بالتأهيل الذى تتمتع به بيرسون وقدرتها على إدارة هذا الجهاز «الذى لا يحمى الأمريكيين فى الأحداث المهمة ويؤمن نظامنا المالى وحسب، بل يحمى قادتنا والعائلات الأولى».
وأضاف البيان أن «التميز المهنى الذى عرفت به بيرسون والخبرات التى اكتسبتها ستكون خير معين لها فى مسئولياتها الجديدة».
وقال المدير السابق للخدمة السرية رالف باشام لوكالة رويترز «اختيرت بيرسون لأنها الأكفأ، فقد ظل فى الجهاز لثلاثين عاما، وتعلم كيف يعمل بشكل جيد».
أما هى فقد قالت «تخصص فى طرق ووسائل تطبيق القانون، كما أن مساعدة الأخرين ظلت واحدة من أولى أولوياتى». وتخلف المسئولة الجديدة مارك سوليفان الذى تقاعد فى فبراير الماضى، ولا يستلزم تعيينها مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكى.