رد رئيس مجلس الأعيان الأردنى طاهر المصرى أمس على تصريحات نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان حول الدعم الأمريكى، قائلا إن «الأردن دولة عربية متجذرة نشأت بسواعد أبنائها وبقيادة هاشمية كريمة وهى ثمرة طيبة للثورة العربية الكبرى». وكان العريان قد استهل الهجوم على صفحته الخاصة على موقع فيس بوك قائلا، «إن الأردن وإسرائيل نشأتا برعاية أمريكية، وإن الأردن من أكثر الدول التى تتلقى دعما من الولاياتالمتحدة».
وأضاف رئيس مجلس الأعيان فى التصريحات التى نقلها عدد من وسائل الإعلام الأردنية، أن حديث القيادى الإخوانى عن الدعم المالى والسياسى والأمنى الأمريكى للأردن هو «حديث مجتزأ عندما يجرى طرحه كما لو كانت الأردن هى الدولة العربية الوحيدة التى تتلقى دعما من جانب الولاياتالمتحدة».
وأضاف أن القيادى الإخوانى يعلم أن «مصر الشقيقة تتلقى أضعاف ما يتلقاه الأردن من دعم إلى جانب الدول العربية الأخرى ومختلف دول العالم».
وكان العريان قد علق على زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للأردن وإسرائيل بقوله إن الدولتين هما من «أكبر الدول التى تتلقى دعما ماليا وسياسيا وأمنيا ومخابراتيا طوال ستين سنة مرت فيها عواصف عاتية على المنطقة». وأضاف أن أوباما زارهما «مودعا وداعما عن بعد وناصحا بأن يحاولا تغيير سياستهما فى ظل توقع تغيير قد يأتى قريبا فى سوريا مما يعنى اكتمال الصورة الجديدة لمنطقة تتحول ديمقراطيا وتسعى إلى استقلال حقيقى حضارى واقتصادى وسياسى».
ويذكر أن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى قد شن مؤخرا هجوما لاذعا على تنظيم الإخوان المسلمين فى الأردن ومصر، ووصفهم فى تصريحات لمجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية ب«الجماعة الماسونية» وأنهم «ذئاب فى ثياب حملان»، وقال إنهم يريدون «أن يسقطوا الحكومة» وإن ولاءهم دائما للمرشد العام.