طلبت روسيا من واشنطن، إجراء مشاورات دورية، بشأن الدفاع الصاروخي في أوروبا؛ مشيرة إلى أن حدوث تغير في خطط الدرع الصاروخية الأمريكية ربما يساعد في حل خلاف يسبب توترًا في علاقات البلدين منذ فترة طويلة.
وخففت روسيا من انتقادها المبدئي للقرار الأمريكي، الذي أعلن عنه للمرة الأولى في 16 مارس، بإضافة 14 صاروخًا اعتراضيًا في ألاسكا والتخلي عن صاروخ اعتراضي جديد كانت قررت نشره في وقت سابق بوسط أوروبا.
يذكر أن هناك خلاف قديم بين "موسكووواشنطن" بشأن الدرع الصاروخية، التي بدأت واشنطن نشرها في أوروبا بالتعاون مع دول حلف شمال الأطلسي.
لكن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أبلغ نظيره الأمريكي، تشاك هاجل، أمس الاثنين، أن موسكو تريد محادثات دورية بشأن القضية مع واشنطن وتقول "موسكو" إن الدرع ستمكن الغرب في نهاية الأمر من إسقاط بعض الصواريخ الروسية العابرة للقارات، الأمر الذي يقوض قدراتها على الردع النووي ويخل بميزان القوى في فترة ما بعد الحرب الباردة.
وتطالب "روسيا" بضمانات ملزمة قانونًا بعدم استخدام الدرع ضدها، برغم قول "واشنطن" إن "النظام ليس فيه تهديد لروسيا، ويستهدف فقط الحماية من هجمات من دول متشددة مثل إيران".