كشف استطلاع للرأى أجراه معهد "إيفوب" أن نحو 84 بالمائة من الفرنسيين يعارضون ارتداء الحجاب أو غطاء الرأس من قبل النساء العاملات في مواقع تابعة للقطاع الخاص. وأشار الاستطلاع الذى أعلنت نتائجه، اليوم السبت، إلى أن الغالبية الساحقة من الفرنسيين يرفضون ارتداء الحجاب فى الأماكن التى يتردد عليها الجمهور كالمتاجر، والمكاتب الطبية، ورياض الأطفال والمدارس الخاصة.
وأضاف المعهد الفرنسى للمسح، أن الاستطلاع أجرى على عينة من 1004 أشخاص، وفقا لطريقة الحصص، في الفترة من مارس 19 إلى 21 من الشهر الجارى بعد صدور حكم محكمة النقض بإبطال فسخ عقد موظفة ترتدى الحجاب فى أحد دور الحضانة.
وذكر الاستطلاع انه فى الوقت الذى يعارض 84 بالمائة ممن شاركوا فى الاستطلاع فكرة إرتداء الحجاب فى مواقع العمل بالقطاع الخاص ، أشار 12 بالمائه منهم فقط انهم لا يهتمون بهذا الموضوع بينما وافق عليه 4 بالمائة.
وكان القضاء الفرنسي قد حكم قبل أيام لصالح فاطمة عفيف، الموظفة الشابة في دار للحضانة، غرب باريس، طردت من عملها في العام 2008 لرفضها خلع الحجاب بعد عودتها إلى وظيفتها بعد عطلة عن العمل، حيث اعتبرت المحكمة صرف فاطمة من عملها في دار حضانة خاصة بمثابة "تمييز بسبب معتقدات دينية" وحكم على المؤسسة بدفع 2500 يورو للموظفة.
كانت الموظفة التي طردت من عملها في دار الحضانة خسرت مرتين أمام القضاء، الأولى في محكمة "مونت لا جولي" التي صادقت في ديسمبر 2010 على قرار صرفها من عملها والثانية أمام محكمة استئناف في فرساي التي اعتبرت في أكتوبر 2011 أن القانون الداخلي لدار الحضانة يفرض الحياد الديني.
كانت فرنسا منعت عام 2004 حمل أية رموز دينية بارزة في المدارس العامة وحظرت في ابريل 2011 ارتداء البرقع أو النقاب في الأماكن العامة تحت طائلة غرامة مالية تصل إلى 150.