تحتفل الكويت اليوم السبت، بساعة الأرض من أجل الحد من التأثيرات البيئية الضارة، وسط مطالبات من ناشطين بيئيين ومسؤولين بتشريعات جدية لحماية البيئة البرية . وأكد نائب رئيس اللجنة البيئية في جمعية المهندسين الكويتية عادل المطيري- فى ندوة علمية نظمتها الجمعية حول التغير المناخي والاحتباس الحراري وآثارهما على كوكب الأرض، بمشاركة ممثلين عن الهيئة العامة للبيئة والفريق الكويتي للاحتباس الحراري منظم حدث" ساعة الأرض"- أن الهدف من الاحتفالية ليس لتوفير استهلاك الكهرباء لمدة ساعة فقط، وإنما لنشر التوعية البيئية داخل المجتمع، بضرورة الحفاظ على البيئة من منطلق الالتزام الأخلاقي والديني، من خلال إدراك أهمية هذه الموارد بالنسبة لأجيالنا والابتعاد عن التبذير والإفساد في الأرض.
واشار إلى أن الجمعية لها دور سباق في الأنشطة البيئية، ومنها تنظيم مؤتمر الواقع البيئي في الوطن العربي، كذلك المشاركة بعدد من الأنشطة منها طرح تشريع لقانون المخيمات الربيعية التي لها آثار سيئة على بيئة الكويت، بالتعاون مع المجلس البلدي، مبيّنا أن الجمعية عملت على إنشاء أول مخيم أخضر في البلاد خلال موسم التخييم الحالي، استخدمت فيه جميع وسائل الطاقات المتجددة، منها الطاقة الشمسية والكهروضوئية والرياح وإدارة النفايات، وتركيب الأجهزة ذات الاستهلاك المنخفض والأداء العالي والزراعة عن طريق التنقيط التي توفر 90% من هدر المياه.
من جهته، أوضح عضو الفريق الكويتي للاحتباس الحراري محمد التراكمة أن فعالية ساعة الأرض التي ينظمها الفريق الكويتي للاحتباس الحراري، مساء اليوم السبت، بين الساعة 8.30 وحتى 9.30 مساء، هدفها تنبيه الناس إلى مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري، موضحا أن الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري موجودة بشكل طبيعي ولكنها زادت عن حدها بشكل كبير بفعل أنشطة الإنسان على الأرض، وأن أبرز هذه الغازات هو غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن محطات توليد الطاقة وعوادم السيارات نتيجة حرق الوقود الأحفوري، مشيرا إلى آثار الاحتباس الحراري على كوكبنا من خلال اختلاف وقت الفصول وذوبان القطبين وارتفاع مناسيب المياه والجفاف وغيرها.