شدد وزير الصناعة الإثيوبي، ميكونين مانيازوال، اليوم الأربعاء، على أهمية أن تبذل دول القارة جهودًا مشتركة لمساعدة شعوبها على الاستفادة من المزايا التعليمية والاقتصادية، التي توفرها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. وقال الوزير في كلمة له، أمام "القمة الحادية عشرة للابتكار التكنولوجي الرقمي بإفريقيا" بأديس أبابا، إنه يتعين على القارة بناء شراكات قوية وشبكات من أجل تكثيف تنمية وتطوير هذا القطاع.
وأضاف أن هذه القمة والتي تعقد تحت شعار "التعجيل بالاستفادة من تكنولوجيا الحزمة العريضة" تُعد أفضل فرصة لتبادل الأفكار والاستفادة من التقدم المتسارع في هذا القطاع، وبالتالي تحقيق أفضل استفادة للسكان وخاصة في قطاعات مثل التعليم والاقتصاد.
وأشار إلى أن الحكومة الإثيوبية تقر بأهمية تحقيق أفضل استغلال لأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جهود الحد من الفقر.
وقال إن إثيوبيا تعد إحدى الدول الإفريقية التي تمكنت بنجاح من تطوير برامج تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بسبب تبنيها لسياسات واستراتيجيات خاصة بهذا المجال، موضحًا أن إثيوبيا طبقت مشروعًا قوميا لنقل البيانات وتعزيز البنية التحتية للحكومة الإلكترونية وإنشاء خط للألياف البصرية يغطي معظم أنحاء البلاد.
وأشار إلى أن هذه القمة ستوفر استراتيجية جديدة لتعزيز تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في المستقبل.
من جانبه، طالب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات لمنطقة إفريقيا، اندرو روجيجي كل الأطراف المعنية الحكومية وغير الحكومية إلى العمل بنشاط في مجال تعزيز البنية التحتية لتكنولوجيا الحزمة العريضة بهدف التحول إلى التكنولوجيا الرقمية، لتحقيق الأهداف الإنمائية، والتي حددتها الأممالمتحدة للإنجاز بحلول عام 2015.
ويشارك نحو 500 موفد من 15 دولة وممثلون من 70 شركة في هذا الاجتماع، الذي تستضيفه إثيوبيا بالتعاون مع شركات عالمية، واختيرت إثيوبيا لاستضافة هذا الاجتماع، بسبب الإنجازات الكبيرة التي حققتها في مجال الأهداف الإنمائية للألفية المرتبطة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.