أكد غسان هيتو، رئيس الحكومة الانتقالية السورية المؤقتة، أن المهمة الأولى لحكومته تتمثل في استخدام كل الوسائل والأساليب لإسقاط نظام بشار الأسد، متعهدًا ببذل كافة الجهود اللازمة لخدم الشعب السوري والثورة المباركة. وقال هيتو: "أشكر كل من منحني ثقته الغالية"، مضيفًا أن المهام التي تنتظر الحكومة المؤقتة والاستحقاقات الداخلية والدولية كبيرة، مؤكدًا أن الحكومة ستواجه التحديات بما يليق بعظمة هذه الثورة، جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي له عقد في إسطنبول، اليوم الثلاثاء.
وأكد أن توليه مهام هذه المسئولية لن يكون على أساس المحاصصة السياسية، بل سيتم اختيار الوزراء والمستشارين وفق معايير الكفاءة والمهنية الخالصة المبنية على أسس التشاور الدائم وموافقة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ، موضحًا إن حكومته ستبدأ عملها من المناطق المحررة وستمهد للشعب وبرعاية الائتلاف الطريق نحو المؤتمر الوطني العام بعد سقوط النظام، وصولا إلى انتخابات حرة شفافة تعبر عن تطلعات الشعب السوري .
وأكد هيتو، أن الحكومة ستبذل كل ما في وسعها لبسط سيطرتها على الدولة السورية الجديدة في المناطق المحررة تنظيميا وإداريًا بشكل تدريجي وبالتعاون الوثيق مع قيادة الجيش الحر والكتائب عن طريق إرساء الأمن والقانون ومكافحة الجريمة والحد من فوضى السلاح، وحماية المنشآت الاستراتجية الواقعة تحت سيطرة الثوار والتحكم في المعابر الحدودية المحررة، واعتبارها المنافذ الوحيدة لإدخال المساعدات الإنسانية بالتعاون مع وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني والمنظمات الدولية والإغاثية .
وأوضح هيتو، أنه سيتم إعطاء الأولوية لتأمين الدعم المالي والعسكري للجيش الحر وهيئة الأركان والثوار، مضيفًا أن الحكومة المؤقتة ستقوم بتشكيل جهاز خاص لمتابعة اللاجئين، وتقديم الخدمات وإعادتهم للمناطق المحررة.