وسط دعوات لمعاودة التظاهر أمام المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، سيطرت حالة من الهدوء الحذر على المنطقة اليوم السبت، بعد ليلة من الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين المعارضين. وقال قائد قوة الأمن المركزي الموجودة في محيط مقر الجماعة ل«الشروق»، إن دورهم يقتصر على حماية المواطنين، ودعا الصحفيين لوضع شارات مميزة حتى لا يتكرر الاعتداء عليهم من جانب المجندين أثناء الاشتباكات.
وفيما اتهم عضو إخواني «النظام القديم» بالمسئولية عن العنف، عبر عدد من جيران «مكتب الإرشاد» عن غضبهم بسبب الأحداث.
وسادت حالة من الغضب داخل مقر الإخوان صباح اليوم، بعد تمكن نشطاء معارضين ليلة أمس الأول من إزالة اثنتين من اللافتات الزجاجية التي تحمل شعار الجماعة من فوق جدار المقر، وكتابة عدة عبارات مناهضة ل«حكم المرشد» فوق الجدار كان منها: «يسقط حكم المرشد.. يسقط الخرفان».
وردا على القول إن جماعة الإخوان «غير مشهرة»، قال عضو بالجماعة: «وهل جبهة الإنقاذ أو حركة 6 أبريل مشهرة؟ ونحن نطلب من الداخلية حمايتنا كمواطنين».
وذكر قائد قوة الأمن المركزي المتمركزة حول مقر الإخوان بالمقطم، وهو ضابط كبير برتبة لواء ل«الشروق»: «دورنا يقتصر على حماية المواطنين والفصل بين المؤيدين والمعارضين، ولا نستخدم سوى قنابل الغاز المسيل للدموع حينما تشتد وتيرة التظاهر وتتجه نحو العنف، ولا نستخدم الخرطوش رغم أن القانون يسمح به، انظروا لقد كسر المتظاهرون شعار الله أكبر ولله الحمد، وهى شعارات يجب احترامها حتى لو كانت توضع بمنطق قول حق يراد به باطل».
وأضاف اللواء، الذي طلب عدم ذكر اسمه: أما القول بأن جماعة الإخوان غير مشهرة أو غير قانونية فهذا أمر يحسم فيه القضاء، وأنا أسأل من يرددون هذا الكلام الآن، عن موقفهم من الجماعة لحظة افتتاح المقر العام لها خاصة وأن أغلبهم حضر حفل الافتتاح.
وتابع قائد قوة الأمن أمام مقر الإخوان: «وفيما يتعلق بالاعتداء على بعض الصحفيين فهذا وقع بالفعل، وأنا لا أبرره وإنما أفسره، فأثناء الاشتباكات قد تقع حوادث مماثلة، ولذلك أنصح الصحفيين بوضع شارات مميزة لهم حتى يتمكن المجندون من التعرف عليهم وعدم إيذائهم».
هذا وقد حرص جيران مقر الإخوان على إغلاق أبواب مساكنهم ونوافذها خشية التعرض للغاز المسيل للدموع الذى ظلت رائحته عالقة بالهواء اليوم بعد مرور عدة ساعات على الاشتباكات، وعبر بعضهم عن غضبه جراء ما يحدث من اشتباكات.