حذرت صحيفة سورية، اليوم الأحد، من أن تصل "نار الإرهاب" إلى الأردن ولبنان اللذين "يفتحان حدودهما أمام المسلحين" المتجهين إلى سوريا، مشيرة إلى تورط البلدين في "تأجيج" الأزمة التي تمر بها البلاد، وأسفرت عن مقتل 70 ألف شخص خلال سنتين. وكتبت صحيفة «الثورة» الحكومية، في افتتاحيتها: "إن الحال السوري المكتوى بنار الإرهاب لن يبقى مشتعلا لوحده، خصوصا حين تندس الأصابع الأردنية واللبنانية، سواء كان عن عمد أو من دون عمد والحالان يوصلان إلى النتيجة ذاتها".
وأضافت، "هنا المشكلة التي يحتاج الجانبان إلى حلها"، مشيرة إلى "هواجس سورية" من تورط هذه الأصابع "في تأجيج الاشتعال على وقع دورها في تجاهل تهريب السلاح والتغاضي عن تسلل المسلحين، وربما التواطؤ في ذلك".
وقالت الصحيفة، إن الحالة الأردنية "في الأيام الأخيرة فتحت حدودها أمام الجهاديين والتكفيريين وعلنا، فيما كانت تسهل مرور من تم إعدادهم على الأراضي الأردنية بإشراف مباشر من الاستخبارات والعسكريين الأمريكيين".
وألمحت إلى أن الحكومة اللبنانية من جهتها "تغض الطرف وتتعامل بازدواجية واضحة" مع "أدوار وقوى لا تمثل الدولة"، وتتولى عمليات التهريب.
وكانت دمشق، طلبت من "الجانب اللبناني ألا يسمح" للمسلحين "باستخدام الحدود ممرا لهم"، مهددة في رسالة بعثت بها إلى وزارة الخارجية اللبنانية بقصف "تجمعات مسلحين" في الأراضي اللبنانية إذا استمر تسلل المسلحين من لبنان إلى الأراضي السورية.