قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، إنه من المؤسف أن يكون الناس اعتادوا على سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين السوريين، كل يوم جراء الحرب في سوريا. وأعلن الصليب الأحمر، أن المساعدات الإنسانية التي تقدم للسوريين على الرغم من استمرارها، لا تكفي لتلبية حاجات ملايين الأشخاص المتأثرين بالنزاع.
وقال روبرت مارديني، الذي يشرف على عمليات الصليب الأحمر في المنطقة: "من المؤسف أن يكون الناس اعتادوا الآن على سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين يوميًا في سوريا"، مضيفًا أن هذه الانتهاكات المستمرة عليها أن تتوقف من كافة الأطراف.
وتقدر الأممالمتحدة عدد القتلى المدنيين بأكثر من 70 ألفا، واللاجئين ب(1,1) مليون، والنازحين بأربعة ملايين.
وأضاف مارديني أن المئات ينزحون من سوريا في حين لجأ آخرون إلى دول الجوار، حيث يعيشون في ظروف صعبة، مشيرًا إلى أن معايير الصحة تراجعت إلى حد كبير، وتم استهداف المراكز الطبية، وقتل عاملون في المجال الصحي، أو تعرضوا للترهيب، أو اعتقلوا أثناء محاولتهم إنقاذ أرواح.
وتأتي تصريحات مارديني بعد يوم على طلب منظمة العفو الدولية من مجلس الأمن الدولي رفع ملف جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، من قبل طرفي النزاع إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت آن هاريسون، مساعدة مدير شؤون الشرق الأوسط في المنظمة: "كم من المدنيين ينبغي أن يموتوا قبل أن ترفع الأممالمتحدة الملف إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، من أجل محاسبة مرتكبي هذا الجرائم الفظيعة؟!".
واتهمت المنظمة، مرارًا نظام الرئيس بشار الأسد، بارتكاب فظاعات، وأن آلاف السوريين في السجون، أو في عداد المفقودين، مضيفة أنه على رغم المحاولات المتكررة لاستئناف الزيارات للمعتقلين لم يتم إحراز سوى تقدم محدود حتى الآن، واليوم ليس لدينا أي معلومات عن وضع المعتقلين، وهذا أمر يثير قلقنا.
وقال مارديني إن الجهود لتقديم مساعدات غير كافية حتى وإن كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل مع الهلال الأحمر السوري على خطوط الجبهة، لتأمين المساعدة للمناطق المعارضة والمؤيدة للنظام الأكثر تضررًا.