استمرارًا لمحاولات الخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية، التي تمر بها مصر، يسعى حزب النور السلفي برئاسة يونس مخيون إلى عقد لقاء موسع يضم جميع القوى السياسية الفاعلة على رأسها حزب الحرية والعدالة وقيادات جبهة الإنقاذ الوطني. وكشفت مصادر سياسية مطلعة عن اجتماع مرتقب يجمع جميع القوى السياسية، خلال الأيام القليلة القادمة، لبحث سبل وسائل الخروج من الأزمة الحالية.
ولفتت المصادر إلى أن المبادرة يرعاها حزب «النور السلفى»، مؤكدة العمل على ضمان حضور حزب الحرية والعدالة وجميع قادة المعارضة، بما فيهم قيادات جبهة الإنقاذ، مشددة على أن الاجتماع ليس فى إطار لقاءات مؤسسة الرئاسة وجلسات الحوار الوطني.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، أن الترتيب لهذا الاجتماع سبقه لقاءات تحضيرية ومشاورات جرت خلال الأسبوع الماضي بين مختلف القوى السياسية، بعد استشعارها حقيقة خطورة الموقف الحالي، لافتة إلى وجود مرونة شديدة لدى حزب الحرية والعدالة وقيادات المعارضة، للدخول في حوار حقيقي للخروج من الأزمة.
ومن المقرر مناقشة عدد من الملفات الطارئة، خلال الاجتماع؛ ومنها الوضع السياسي الراهن، وأزمة وزارة الداخلية، وتشكيل حكومة جديدة، والموقف من الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وكشفت المصادر عن لقاءات عديدة تمت فى إطار التشاور، لتقريب وجهات النظر بين مختلف القوى السياسية، والتي كان أغلبها غير معلنة تمت في اجتماعات مغلقة، لضمان جدية الحوار وخروجه بحلول حقيقية لإنقاذ الوضع الراهن بعيدًا عن الصخب الإعلامي.
من ناحيته، قال أحمد دياب، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب لم يتلق أي دعاوى رسميه بشأن هذا الاجتماع، ولم يحدث أن تمت اتصالات مع حزب النور بشأن هذه الوساطات حتى الآن، مؤكدًا الموافقة المبدئية لحزب الحرية والعدالة على أى جهود تسعى للتقارب فى وجهات النظر بين أطراف اللعبة السياسية حاليًا.