منعت إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يختتم أعماله يوم الخميس المقبل، عددا من الكتب "الجريئة"، وغضت الطرف، في المقابل، عن كتب أخرى يمكن اعتبارها أيضا جريئة في طرحها، سواء الديني أو السياسي أو الاجتماعي، بمقاييس القائمين على تنظيم المعرض الذي يرفع في دورته الحالية شعار "الحوار ثقافة وسلوك". ومن بين الكتب التي جرى منعها كتاب "الملوك المحتسبون" للكاتب منصور النقيدان، ويتضمن دراسة حول الشرطة الدينية في السعودية، المعروفة ب"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وصدرت منه حتى الآن أربع طبعا ت وشملت قائمة الكتب التي منعتها إدارة المعرض كتاب الناقد محمد العباس عن الرواية السياسية في السعودية، ورواية "برهان العسل" للروائية السورية سلوى النعيمي، ورواية "حرمة" للروائي اليمني علي المقري، وراويات أخرى لزينب حفني وفضيلة الفاروق وهيفاء بيطار.
وفي المقابل هناك كتب، كان يتوقع منعها لجرأتها لكنها مرت بسلام، ومنها كتاب أصدرته الشبكة العربية للأبحاث والنشر، تحت عنوان "الجهاد في السعودية.. قصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" للكاتب توماس هيجهامر ويتناول هذا الكتاب تفاصيل الحالة الجهادية في السعودية منذ نشأتها وتكونها وروافدها الفكرية، ثم تصاعد المواجهات وانتقالها إلى السعودية.
وفي قائمة الشبكة العربية للأبحاث والنشر أيضا كتب "السلفية الشيعية والسنية" للدكتور عبدالله البريدي، و"تفكيك الاستبداد" لمحمد العبدالكريم الذي يذهب إلى أن تطبيق الشريعة لا يستقيم في مجتمعات تعاني من أغلال الاستبداد، و"الإسلاميون وربيع الثورات" لنواف القديمي، و"بين الشريعة والسياسة: أسئلة لمرحلة ما بعد الثورات" للدكتور جاسر عودة، و"الخوف من حكم الإسلاميين" لعصام تليمة، و"مواقف ومقاصد في الفكر الفلسفي الإسلامي المقارن" للدكتور محمد ياسين عريبي.
وهناك أيضا كتاب "صناعة التشريع: مقاربة في العلاقة مع الدين" للدكتور وليد بن محمد الماجد، وكتاب "الدين والتدين: التشريع والنص والاجتماع" لعبدالجواد ياسين، وهما صادران عن دار "التنوير"، وكذلك كتاب "ربيع العرب.. زمن الإخوان المسلمين" لجمال خاشقجي عن دار مدارك، وكتاب "الدعوة الوهابية والمملكة العربية السعودية" للكاتب ديفيد كمنز ، وكتاب "الوهابية أرجحة المصطلح بين الحالة المذهبية والتمذهب" للكاتب ميقات الراجحي والصادر عن "طوى" للنشر.