تعالت صيحات المتهمين فى قضية إستاد بورسعيد عقب النطق بالحكم، وردد المتهمون هتافات "الله أكبر" بقوة من داخل العنابر ما تبعه حالة من الاستنفار الأمنى، وقد توجه اللواء محمد عيد، مدير أمن الإسماعيلية والقيادات الأمنية، إلى داخل السجن فى محاولة لتهدئة الأوضاع بين المتهمين. وفى سياق متصل، شهدت مدينة المستقبل التى تقع على طريق الإسماعيلية- القاهرة حالة من التأهب، تحسبا لتطور الأحداث عقب النطق بالحكم فى القضية وفرض الجيش الثانى الميدانى والأجهزة الأمنية المزيد من الإجراءات التأمينية أمام سجن المستقبل الذى استقبل 38 متهما فى أحداث إستاد بورسعيد منهم 10 من المحكوم عليهم بالإعدام.
وأحيط سور السجن بأفراد الأمن المزودين بالأسلحة والأسلاك الشائكة لعدة أمتار، كما طوقت الشرطة العسكرية ومدرعات ناقلات الجنود المنطقة بالكامل، وحلقت طائرات الجيش الثانى فى سماء المنطقة، ورصدت "الشروق" تواجد أفراد أمن أعلى أسطح العمارات المقابلة للسجن والمحال التجارية، وتكثيف الإجراءات الأمنية على المتوجهين إلى المنطقة.
وشكلت مديرية أمن الإسماعيلية بالتنسيق مع قيادة الجيش الثانى عدة أكمنة على الطرق المؤدية من وإلى الإسماعيلية وانتشرت التشكيلات الأمنية على طرق المدينة القريبة من السجن، وفور النطق بالحكم توجه عدد من المواطنين إلى المنطقة وحاولوا التجمهر أمام السجن إلا أن أفراد الأمن منعوا تجمهرهم.
وقال مصدر أمنى: إن المتهمين سيتم ترحيلهم فور صدور تعليمات من مصلحة السجون دون أن يحدد توقيت ترحيلهم، وقالت مصادر من داخل السجن إن المتهمين ظلوا لساعات يرددون هتافات التكبير قبل النطق بالحكم وفور سماع الحكم أصيب المحكوم عليهم بالإعدام بحالة هستيرية وغضب وتعالت صيحاتهم وتدخلت القيادات الأمنية ومأمور السجن لتهدئتهم.
وقال الدكتور هشام الشناوى، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، إن المديرية دفعت ب20 سيارة إسعاف وأعلنت الصحة حالة الطوارئ فى كل المستشفيات وتزويدها بالأدوية وأكياس الدم تحسبا لتطور الأوضاع، ونطاق السجن الذى يقع وسط المدينة السكنية.