أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء عن أسفه لعدم تمكن حركتي فتح وحماس من التوصل إلى اتفاق خلال جولة الحوار التي جرت بينهما في القاهرة خلال اليومين الماضيين. وجاء في بيان عن مكتب الرئاسة الفلسطينية "يعبر الرئيس عن أسفه لعدم إنجاز الاتفاق لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة في هذه الجولة السادسة". وكانت حركتا فتح وحماس قد أخفقتا في التوصل إلى اتفاق مصالحة بينهما كان يفترض أن يتم التوقيع عليه بين مختلف الفصائل الفلسطينية في السابع من الشهر الجاري. وتم الإعلان يوم الثلاثاء عن انتهاء الجولة الجديدة من المباحثات بين الحركتين ، على أن يتم استئنافها في الخامس والعشرين من هذا الشهر. وقال البيان إن الرئيس عباس "يؤكد في الوقت نفسه ضرورة تمسك القوى والفصائل بالمصالح الوطنية العليا وعدم الانغلاق خلف المصالح الفئوية وما تفرضه من ارتباطات تلحق الضرر بالمصلحة الوطنية". ووجه عباس في بيانه "التحية والتقدير والشكر الجزيل للرئيس محمد حسني مبارك وللشعب المصري وللمسئولين المصريين المكلفين بمتابعة الحوار الفلسطيني على ما بذلوه ويبذلوه من حرص أكيد على إنجاح الحوار". وكانت الجولة السادسة من الحوار بين حركتي فتح وحماس قد انتهت الثلاثاء في القاهرة باتفاق الحركتين فقط على عقد جولة أخيرة للحوار من 25 إلى 28 يوليو الحالي. وعلى الجانب الآخر ، حمل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية حركة فتح مسئولية فشل الجولة السادسة من الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر وعدم التوصل إلى اتفاق للمصالحة. وقال هنية في تصريحات للصحفيين في غزة "إن جولة الحوار الأخيرة التي انتهت يوم أمس كانت صعبة ومشدودة لرفض حركة فتح التعاطي بشكل إيجابي مع ملف المعتقلين السياسيين أو وقف سياسة الاعتداءات على حركة حماس في الضفة الغربية". واتهم هنية حركة فتح بالتعنت في مواقفها قائلا : "نعتقد أن الأخوة في مصر بذلوا جهودا طيبة من أجل التوصل إلى تفاهم ، لكن هناك تعنت من قبل وفد حركة فتح على هذا الصعيد ، إلى جانب قضايا أخرى تشكل عقبة أساسية أمام التوصل لاتفاق مصالحة". وفيما يتعلق باعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة "روح الإنسانية" التي أبحرت من ميناء لارنكا في قبرص باتجاه غزة لكسر الحصار ، قال هنية إن "هذه الممارسات تعتبر قرصنة إسرائيلية ومحاولة لوقف التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة". ودعا هنية مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه القرصنة من آن إلى آخر لقطع الطريق أمام كسر الحصار من قبل متضامنين عرب ومسلمين وأجانب.