قال مسؤول كبير في الأممالمتحدة، إن بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة والعاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية هددت بوقف دعم كتيبتين للجيش الكونغولي، ما لم تتم محاكمة جنود متهمين باغتصاب عشرات النساء في بلدة بشرق البلاد. وذكرت الأممالمتحدة أن 126 امرأة تعرضن للاغتصاب في مينوفا في نوفمبر الماضي، بعد أن فرت إليها القوات الكونغولية حين سيطر متمردو حركة 23 مارس لفترة قصيرة على جوما المجاورة.
وقال المسؤول الكبير في الأممالمتحدة الذي اشترط عدم نشر اسمه إنه طلب من الكتيبتين الكونغوليتين البدء في محاكمة الجنود المتهمين باغتصاب النساء في مينوفا هذا الشهر، وإلا لن تدعمهما قوات حفظ السلام الدولية.
وأضاف: "ارتكب العديد من جرائم الاغتصاب. أجرينا تحقيقا.. حددنا عددا من القضايا وطالبنا أن تتخذ السلطات الكونغولية إجراء ضد هؤلاء الأشخاص". ولم يحدد عدد الجنود المتهمين.
وفي ديسمبر الماضي، قال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة، إن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان وقعت في مينوفا وحولها بين 20 و30 نوفمبر؛ منها اغتصاب 126 امرأة وقتل مدنيين اثنين.
وأضاف نسيركي أنه في ذلك الوقت وجهت اتهامات بالاغتصاب لجنديين بينما اتهم سبعة آخرون بالنهب.
وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونجو والمعروفة باسم (مونوسكو) مفوضة بحماية المدنيين ودعم عمليات الجيش الكونغولي. وهناك أكثر من 17 ألف جندي في الكونجو التي تبلغ مساحتها نحو مساحة غرب أوروبا كلها.