وجه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز دعوة في كلمته أمام مؤتمر حوار الأديان إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى عقد لقاء معه في القدسالمحتلة أو في الرياض ، وذلك في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير أن ممثلي الوفد الإيراني في مؤتمر حوار الأديان الذي تستضيفه الأستانة عاصمة كازاخستان انسحبوا خلال كلمة الرئيس الإسرائيلي يوم الأربعاء. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الوفد الإيراني انسحب صباح اليوم خلال كلمة شيمون بيريز ورفض العودة طيلة الكلمة تنفيذا لتهديد توعدوا به في وقت سابق. وقال عضو في الوفد للصحيفة : "لقد جئنا إلى هنا لسماع القيادات الدينية وبيريز ليس رجل دين". وبسؤال مهدي مصطفوي مستشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عما إذا كان سيتحدث إلى أي ممن الحاخامات الإسرائيليين أو الأمريكيين المشاركين في المؤتمر الذي بدأت أعماله اليوم ، قال "سنرى". وأكد عضو آخر من الوفد للصحفيين الإسرائيليين في طرقات مركز المؤتمرات بأستانة أن "إسرائيل لن تهاجمنا (إيران) ولسنا خائفين من إسرائيل أو الولاياتالمتحدة". وأضاف : "رئيسكم لص أراضي .. ولا نود السماع له .. بيريز يمثل شخصية صهوينة بغيضة ومكانه ليس هنا". وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الإيراني لم يكن على علم بمستوى التمثيل الإسرائيلي في المؤتمر حتى الاثنين الماضي ، كما أنهم لم يكونوا على علم بخطاب بيريز. وتستضيف كازاخستان على مدار يومين "مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية". ويعد هذا المؤتمر الثالث من نوعه بعد مؤتمرين استضافهما الرئيس كازاخستان سلطان نزاربارييف عامي 2003 و2006. وقد وجه الرئيس الإسرائيلي دعوة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لمقابلته في القدس أو الرياض ، وقال في كلمته أمام المؤتمر إنه يناشد الملك عبد الله لقاءه لمناقشة مبادرة السلام العربية إما في القدس أو الرياض أو القدوم إلى كازاخستان. وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات بيريز ، لا سيما فيما يتعلق بأن الدول العربية تبنت كلمة نعم بدلا من كلمة لا ، وأن إسرائيل تعي التغيير الحاصل لدى الدول العربية تجاهها وتجاه السلام. واستذكر الرئيس الإسرائيلي بهذا الخصوص ثلاثة اللاءات ، أي لا لمفاوضة إسرائيل ولا للاعتراف بها ولا للسلام معها. وحمل بيريز في خطابه على تنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني قائلا إن "ثمة من يعبد آلهة آخرين يجيزون لهم ارتكاب المجازر والقساوة ويحرضون أتباعهم على