طالب فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، وزير الداخلية محمد إبراهيم بوقف العنف الشرطي في مواجهة المتظاهرين خلال الأحداث الدموية في مدينة المنصورة طوال الأيام الماضية. وقال بدراوي في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، تعقيبا على اعتداءات قوات الأمن على مقري التيار الشعبي والتحالف الاشتراكي بالقرب من مبنى محافظة الدقهلية : "يجب أن تعرف وزارة الداخلية أن مهمتها الأساسية هي حماية المواطنين وليس قتلهم وسحلهم ودهسهم لحماية نظام الإخوان الذى يتهاوى ويفقد شرعيته كل يوم"، مضيفاً أن الشعب يريد وزارة محايدة لا تميل لحماية النظام على حساب الثورة، ولا يجب أن تدفع الوزارة ثمن سوء الإدارة السياسية للبلاد. وحذر سكرتير عام الوفد من استمرار السياسة الممنهجة للوزارة في مواجهة المتظاهرين لأنها سوف تؤدى إلى مزيد من العنف، مؤكداً أن العصيان المدني الذى انتشر فى العديد من محافظات مصر لا يمكن معالجته أمنيا، ولكنه نتاج لعمليات الأخونة التي تتم فى كل مؤسسات الدولة والاختراق الإخواني لكل المواقع الرسمية بطريقة يشعر بها المواطنون فى الأقاليم ولا يمكن أن تستقر مصر أمنيا بدون إيقاف عمليات الأخونة التي لن تؤدى إلا إلى انتشار الفوضى فى كل مكان "على حد تعبيره". وأشار بدراوي إلى أن أعضاء الوفد بالدقهلية أكدوا تضامنهم مع المتظاهرين الذين تعرضوا لاعتداء غير مسبوق على أيدى ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين والشرطة، مؤكدا أن ما يجري فى المنصورة من قتل وسحل هو جريمة مكتملة الأركان وامتهان لكرامة كل مصري، مشددا ًعلى أن استمرار الثورة في المنصورة وغيرها من المحافظات دليل على استمرار ثورة الشعب المصري ضد سيطرة حزب الحرية والعدالة وعن رفض الشعب المصري لممارساتهم.