قال الشيخ عمر على حسن، كبير أئمة مساجد أوقاف مصر اليوم السبت، إن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، والإسلام دين الإنسانية تكلم عن حرمة النفس مطلقا سواء كان مسلما أو قبطيا وإذا تكلمنا عن إراقة دم مسلم فهذا حرام أكبر، وأشار إلى حديث عن الرسول يقول فيه: "لئن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم". وتعجب، خلال مداخلة هاتفية فى برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى"، من عدم تدخل الأزهر فى الفتن التى تحدث حاليا والفتاوى التى تبيح قتل الأقباط، وقال "الأزهر يضع يديه فى الماء البارد وهو قوة عظمى"، وأشار إلى أن الشيعة لم يستطيعوا السيطرة على الأزهر على مر التاريخ، وتساءل الشيخ عمر متى سيتحرك الأزهر وأئمة المساجد لنصرة الوطن؟ خاصة أننا نعيش فى وطن فقير مجروح ومعلول.
وأضاف عمر، أن هناك كثيرا ممن يتحدثون باسم الدين يبيحون القتل وليس لهم من الإسلام شىء هم يمزقون ثوب الدين ويرقعون به ثوب الدنيا.
يشار إلى أن منطقة كوم أمبو بمحافظة أسوان تشهد أحداث فتنة طائفية عقب تجمهر المئات من مسلمى قرية المربعات بكوم أمبو بالأمس أمام كنيسة مارى جرجس عقب اختفاء فتاة مسلمة، واتهم الأهالى الكنيسة فى اختطافها، وقاموا بتكسير 4 سيارات خاصة بأقباط.
وقام أهالى الفتاة المتغيبة، والمئات من أهالى القرية بقطع طريق "مصر- أسوان" الزراعي، ووضعوا القطع الحجرية وإطارات السيارات المشتعلة فى الطريق، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة العثور على الفتاة وإعادتها إلى أهلها.
فيما أرسلت مديرية أمن أسوان تعزيزات مكثفة من قوات الأمن المركزي، لتأمين كنيسة مارى جرجس، وعدد من المنشآت والمحال التجارية التابعة لأقباط بالقرية، من أى محاولات للاعتداء عليها.