رفضت جماعة الإخوان المسلمين، دعوات بعض قوى المعارضة بعودة الجيش إلى السياسة، معتبرة أن أصحاب هذه الدعوات لا يحترمون قواعد اللعبة الديمقراطية خاصة ما أسفرت عنه نتائج العمليات الانتخابية التي جرت في الفترة التي تلت ثورة 25 يناير 2011. وقال أحمد عارف، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، اليوم الجمعة، إن دعوات عودة الجيش للسياسة «دعوات قديمة بدأت منذ اندلاع الثورة ولن تحقق هدفها».
وأضاف موضحا: «كان هناك منذ بداية الثورة من يطالب ببقاء العسكر، وبالتالي فهذا الأمر ليس جديدا على المشهد السياسي ولن يغير كثيرا فيه».
ووصف الداعين لعودة الجيش للسياسة «بالقوة التي لا تقنعها أرقام الصناديق ولا أرقام الحشود، وإنما تريد أرقام خاصة بها».
وقال: «هذه القوة لا تريد لمصر أن تتحول إلى الديمقراطية والتأسيس لدولة المؤسسات التي تلتزم فيها كل مؤسسة بدورها، ويريدون الزج بالجيش في المشهد السياسي»، لافتا إلى أن الجيش «يعمل الآن في اطاره الدستوري ويقوم بدوره الوطني».
ورأى المتحدث باسم جماعة الإخوان أن أصحاب دعوات عودة الجيش للسياسة «لن ينجحوا في تحقيق مراميهم؛ لاحترام الجيش للمؤسساتية، ولأن مصر لن تعود للخلف خطوة واحدة»، واصفا الظرف الذي عمل فيه الجيش بالسياسة بأنه «ظرف تاريخي وانتهى».