أعلن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الأربعاء، في خطاب أمام الآلاف من مناصريه في صنعاء، أنه يدعم وحدة البلاد في مواجهة دعوات الانفصال . وقال صالح، الذي احتفظ برئاسة حزب المؤتمر الشعبي، في ظهور علني نادر أمام مناصريه، الذين تجمعوا في ساحة، ورفعوا صورًا له وأعلامًا يمنية "لا للانشقاق ... شعبنا في الجنوب مع الوحدة".
وقال: "إن أقلية محدودة تدعم الانشقاق وهي ممولة من الخارج، ليعلم كل من يتلقى المال من إيران أن أيامه باتت معدودة"، مؤكدًا أنه "يدعم الرئيس من أجل أمن واستقرار اليمن".
ونظم صالح هذا التجمع في الذكرى الأولى لنقل السلطة في 27 فبراير 2012 إلى خلفه عبد ربه منصور هادي، وبموجب اتفاق لنقل السلطة وافق صالح تحت ضغط الشارع على الرحيل بعد 33 سنة في السلطة مقابل منحه وأقاربه حصانة.
ويبدو أن الرئيس السابق غير مستعد للانسحاب من الحياة السياسية؛ في حين يتهمه خصومه بتقويض عملية الانتقال السياسي، التي تتعثر حول رفض الانفصاليين الجنوبيين المشاركة في الحوار الوطني، المقرر في 18 مارس.
وهدد مجلس الامن الدولي في 15 فبراير، مجددًا بفرض عقوبات على من يعرقلون عملية الانتقال السياسي؛ وفي مقدمهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، حيث رفض صالح حينها استنتاجات مجلس الأمن، واتهم قادة حزب الإصلاح الإسلامي بالتحريض على ذلك.
وقال صالح، في نهاية الأسبوع الماضي، في صنعاء، لبعض مناصريه: "يريدون أن أغادر اليمن لكن كونوا واثقين من أنني لن أرحل أبدًا".