أكدت الحكومة السودانية التزامها التام بتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك مع جوباجنوب السودان، بما في ذلك إنشاء المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح وآليات المراقبة والتحقق على الحدود وقوامها سبعون مراقبا من كل طرف، بالإضافة إلى سبعين مراقبا دوليا . وأكد بيان أصدرته وزارة الدفاع السودانية الليلة الماضية، استعداد الحكومة لإكمال إعادة انتشار المراقبين فورا في كل من "كادجلي وقوق مشار" بالسودان في المرحلة الأولى، و"ملكال وبرام" بجنوب السودان في المرحلة الثانية، وفقا للتوقيتات التي تقدم بها قائد قوات "اليونسفا" والتي وافق عليها الطرفان مسبقا .
واعتبر البيان أن المهم هو إنشاء المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح بما في ذلك نزع السلاح من كامل منطقة (14 ميل) وتفعيل بعثة مراقبة الحدود وفقا لاتفاق 27 سبتمبر الماضي، وهو الأمر الذي ظلت ترفضه دولة جنوب السودان.
وذكر البيان، أن حكومة السودان ظلت تسعى إلى الاتفاق على ترتيبات أمنية مع حكومة جنوب السودان؛ إدراكا منها لأهمية التعاون الأمني العسكري بين البلدين وتبني مفهوم الحدود الآمنة لتحقيق الأمن والاستقرار والمصالح المشتركة للدولتين والشعبين .