قبل 10 أعوام، عاشت المرأة العربية لحظة تاريخية عندما دخلت اتفاقية منظمة المرأة العربية حيز النفاذ فى مارس 2003، معلنة عن إنشاء أول كيان عربى يحتضن جهود المرأة ويدعم دورها ويساهم فى تمكينها للمشاركة الفاعلة فى عملية التنمية الشاملة. ومنحت اتفاقية إنشاء منظمة المرأة العربية كمنظمة حكومية ذات شخصية اعتبارية تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية الدول التى صادقت على هذه الاتفاقية كافة الصلاحيات لتنمية ودعم مركز المرأة والذي يأتي كترجمة لاختصاصات المجلس الاعلى لمنظمة المرأة العربية.
وتضم المنظمة فى عضويتها 15 دولة هي الاردن والامارات والبحرين وتونس والجزائر والسودان وسوريا وسلطنة عمان وفلسطين ولبنان وليبيا ومصر وموريتانيا واليمن والمغرب.
وتتبنى مجموعة من الاهداف فى مقدمتها تنمية الوعي بقضايا المرأة العربية من كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية والإعلامية ، دعم التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال النهوض بالمرآة ، وتنسيق مواقف عربية مشتركة في الشأن العام العربي والدولي ولدى تناول قضايا المرأة في المحافل الإقليمية والدولية.
كما تستهدف إدماج قضايا المرأة ضمن أولويات خطط وسياسات التنمية الشاملة ، تنمية إمكانات المرأة وبناء قدراتها كفرد وكمواطنة على المساهمة بدور فعال في مؤسسات المجتمع وفي ميادين العمل والأعمال كافة وعلى المشاركة في اتخاذ القرارات.
وتتمثل أجهزة منظمة المرأة العربية فى 4 روافد رئيسية هى المؤتمر العام للمنظمة ويعقد كل عامين ، ومجلسها الاعلى ويضم السيدات الاول فى الدول الاعضاء أو من ينوب عنهن ، والمجلس التنفيذى ويضم ممثلى الدول الاعضاء من المتخصصين فى شئون المراة ، والادارة العامة الفنية للمنظمة.
وتعمل المنظمة على متابعة مختلف التطورات بالمحافل الدولية في مجال اختصاصها والقيام بالدراسات والبحوث حول المرأة وموقعها في المجتمع وإعداد البرامج المتكاملة والنموذجية لتنمية أوضاع المرأة في شتى المجالات ، وتعمل على الاتصال والتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية العربية والدولية المعنية و عقد الندوات وورش العمل لتنسيق العمل العربي المشترك في مجال المرأة.
ويأتى إنعقاد المؤتمر الرابع للمنظمة الذى يعقد بعد غد فى العاصمة الجزائرية تحت عنوان " المقاولة وريادة الأعمال النسائية فى العالم العربى.. قيادة وتنمية" كحلقة جديدة فى سلسلة المؤتمرات التى عقدت من قبل ، وتداولت كل من مصر ، والبحرين والامارات وتونس رئاسة المنظمة من عام 2003 حتى عام 2011 بواقع عامين لكل فترة رئاسة ، وترأس الجزائر الدورة الحالية للمنظمة.
وتضم المنظمة مكتبة إلكترونية حديثة تبرعت بإقامتها الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة كريمة ملك مملكة البحرين خلال رئاستها المنظمة من عام 2005 - 2007 بهدف دعم العمل البحثى الجاد المعنى بقضايا المرأة باعتبار ان بوابة الفكر والثقافة هى اهم بوابات التغيير الاجتماعى نحو وضع افضل للمرأة فى المجتمع العربى ، وتقدم المنظمة سنويا 5 منح بحثية للباحثين والباحثات العرب الذين يعدون أطروحاتهم العلمية " ماجيستير ودكتوراه " فى موضوعات تخص المرأة.