صادقت وزارة العدل التركية اليوم الخميس ، على قائمة الأسماء التى قدمها حزب "السلام الديمقراطى الكردي" مساء أمس، للسماح لهم بزيارة الزعيم الانفصالى عبد الله أوجلان السجين فى سجن "إيمرلي" غرب تركيا، بعد أن شهدت تركيا أزمة جدية بين الحكومة التركية بزعامة أردوغان وقيادى الحزب الكردى . وذكرت شبكة "إن تى في" الإخبارية التركية ، فى نبأ عاجل، بأنه سيغادر أعضاء الوفد الكردى المكون من برفين بولدان وسرى سريا أوندر والطان طان ، يوم السبت المقبل إلى جزيرة إيمرلى لعقد لقاء مع أوجلان حول المفاوضات الحاسمة الجارية بين الحكومة التركية والزعيم الانفصالى أوجلان بهدف حل القضية الكردية.
وقالت الشبكة إن تركيا شهدت نقاشات حادة منذ الأسبوع الماضى بين مسؤولى الحكومة التركية، بمقدمتهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وقيادى حزب السلام الديمقراطى حول أسماء الوفد الذى سيتوجّه لسجن إيمرلى غرب تركيا، واختار حزب السلام الديمقراطى أسماء الوفد الثانى فى إطار الجولة الثانية من المفاوضات وهم "بولدان ، أوندر والطان" لأنهم يشكلون توازنًا ملحوظًا بالحزب الكردي، حيث إن النائبة برفين بولدان تمثل الجناح التقليدى بالحزب الكردى ومن الأسماء المهمة والمتقدمة بالحركة الكردية منذ فترة طويلة، وسرى سريا أوندر يمثل الجناح الاشتراكى بالحزب واشترك بحزب السلام الديمقراطى بعد التحالف بالانتخابات البرلمانية الماضية ، أما بالنسبة للنائب الطان طان فهو كان من الأسماء فى منطقة جنوب شرق تركيا والمهمة بحزب الرفاه المنحل ومن الأسماء المهمة بصفوف الأكراد الإسلاميين داخل الحزب الكردي.
وذكرت شبكة "إن تى في" التركية أن أعضاء الوفد الكردى سيلتقون مع أوجلان فى سجن إيمرلى حيث سيسلم لهم "خريطة الطريق" للتوصل لحل مشكلة الإرهاب والقضية الكردية من خلال ترك السلاح بعد ترك الأراضى التركية والانسحاب إلى منطقة شمال العراق مقابل بعض التنازلات التى لم يعلن عنها رسميًا حتى الآن، وهى تعريف المواطنة بالدستور المدنى الجديد، وتعزيز قوة الإدارات المحلية فى مدن جنوب وجنوب شرق تركيا، إضافة إلى إطلاق سراح المتورطين بقضية اتحاد المجتمع الديمقراطي، الذى تعتبره الحكومة الجناح السياسى لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية، وأخيرًا منح الأكراد حق التعليم بلغة الأم بالمدارس والمؤسسات الحكومية.
يذكر أنه تأتى هذه التطورات، فيما تحبس تركيا أنفاسها ، بينما يتابع الأتراك، تطورات المشهد السياسى وسير هذه المفاوضات التى يجريها جهاز الاستخبارات التركية مع أوجلان فى سجن إيمرالي، لهدف التوصل لحل للصراع الكردى الممتد منذ نحو أربعة عقود حصد أرواح نحو 40 ألف شخص من المدنيين والعسكريين وكلف اقتصاد البلاد المليارات من الدولارات، وحول مناطق جنوب تركيا إلى ساحة حرب منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي. صادقت وزارة العدل التركية اليوم الخميس ، على قائمة الأسماء التى قدمها حزب "السلام الديمقراطى الكردي" مساء أمس، للسماح لهم بزيارة الزعيم الانفصالى عبد الله أوجلان