جددت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، اليوم الاثنين، رفضها قرار رئيس الحكومة، حمادي الجبالي، الأمين العام للحركة، تشكيل حكومة "تكنوقراط" غير حزبية لإخراج البلاد من أزمة أججها اغتيال شكري بلعيد، المعارض اليساري البارز لحكم الإسلاميين، في السادس من الشهر الجاري. وأعلن مجلس شورى حركة النهضة - في بيان - أن "مبادرة حكومة التكنوقراط لا تستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة".
وقال إنه "يتمسك بخيار الحركة في تشكيل حكومة سياسية ائتلافية مستندة إلى شرعية انتخابات 23 أكتوبر 2011، التي فاز فيها النهضة".
ودعا مختلف الأطراف السياسية إلى إعلاء المصلحة الوطنية والتحلي بروح الوفاق" كما حث "الشركاء السياسيين على المشاركة في إعادة تشكيل الحكومة وإنجاح أعمالها في أسرع الأوقات".
ومن المقرر أن يواصل الجبالي، اليوم الاثنين، مشاورات بدأها الجمعة الماضي مع الأحزاب السياسية في تونس، حول تشكيل حكومة التكنوقراط.
وكان الجبالي، قد أعلن قراراه تشكيل حكومة تكنوقراط، بعد ساعات قليلة من اغتيال شكري بلعيد؛ من أجل تجنيب البلاد خطر "الفوضى والعنف".