قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستسمح بعبور أشخاص خط وقف إطلاق النار عند حدودها "في حالات استثنائية" بعد قبولها علاج سبعة مصابين سوريين في أحد مستشفياتها. وكانت قوات إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة نقلت سبعة مصابين سوريين للعلاج بأحد المستشفيات بعدما أصيبوا في اشتباكات بين القوات السورية والمعارضة المسلحة.
وكانت هذه أول مرة يسمح فيها بعبور سوريين أصيبوا في الاشتباكات داخل سوريا خط وقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو "سنواصل مراقبة الحدود ومنع أي شخص من عبورها ودخول إسرائيل إلا في ظروف قليلة معزولة واستثنائية، كل منها سيتم دراستها بحسب رؤيتنا إليها".
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قدموا الإسعافات الأولية للجرحى السوريين.
وقال متحدث باسم مستشفى "زيف" في صفد لبي بي سي إن أحد المصابين تردد أن حالته خطيرة، لكنها أصبحت مستقرة.
وأضاف المتحدث بأن "جميع المصابين محتجزون بشكل منفرد (في المستشفى) ويتلقون العلاج مثل أي مريض آخر".
ولم تصدر تفاصيل حول طبيعة الإصابات، ولم يتضح أيضا ما إذا كان المصابون من عناصر الجيش النظامي السوري أم قوات المعارضة.
وأكد نتنياهو أن "تداعي النظام في سوريا" سيكون قضية رئيسية خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل الشهر المقبل.
حزب الله
قتل ثلاثة لبنانيين من الطائفة الشيعية وجرح 14 آخرون في معارك في سوريا، بحسب ما ذكر مصدر في حزب الله اليوم الاحد، مشيرا الى انهم كانوا "في مواجهة للدفاع عن النفس".
مقتل عناصر من حزب الله اللبناني في سوريا وقال المصدر لوكالة فرانس برس "قتل لبنانيان وجرح 14 آخرون في مواجهات مع المجموعات المسلحة امس السبت". واضاف في وقت لاحق ان "لبنانيا ثالثا توفي متأثرا بجروحه".
واوضح المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان هؤلاء كانوا "في معرض الدفاع عن النفس"، وانهم "مقيمون في الاراضي السورية".
ودفن احد اللبنانيين الثلاثة اليوم في سوريا.
واقر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في اكتوبر/ تشرين الاول بان بعض اللبنانيين المقيمين في الاراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين الى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس".
المعارضة السورية من جهته أكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن وقوع هجوم امس على "قرى سورية شيعية حدودية مع لبنان يقيم فيها لبنانيون"، مشيرا الى اشتباكات بين هؤلاء اللبنانيين "الموالين لحزب الله ومسلحي المعارضة" السورية اسفرت عن مقتل عشرة مقاتلين على الاقل، فيما لم يعرف عدد القتلى بين المسلحين الداعمين للنظام.
وجاء ذلك بعد ساعات من اتهام المجلس الوطني السوري المعارض الحزب الشيعي ب"التدخل عسكريا" و"شن هجوم مسلح" في منطقة القصير في محافظة حمص الحدودية مع لبنان لمساندة قوات النظام السوري في معركتها مع المعارضين.
الإبراهيمي يدعو لإجراء محادثات بين المعارضة السورية "ووفد مقبول" من الحكومة السورية للتوصل إلى حل سياسي.
كما حمل المجلس في بيان الاحد الحكومة اللبنانية مسؤولية "سياسية واخلاقية" للعمل على ردع هذا "العدوان".
الابراهيمي جاء ذلك فيما دعا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي يوم الأحد إلى إجراء محادثات بين المعارضة السورية "ووفد مقبول" من الحكومة السورية للتوصل إلى حل سياسي للصراع المندلع منذ 23 شهرا.
وبعد محادثات في مقر جامعة الدول العربية قال الإبراهيمي إن المفاوضات قد تبدأ في مقار الأممالمتحدة. ولم يذكر مكانا محددا.
وقال الإبراهيمي إنه يعتقد إذا بدأ حوار في مقار الأممالمتحدة بين المعارضة ووفد مقبول من الحكومة السورية فستكون هذه هي بداية الخروج من النفق المظلم.
ولم يتضح ما إذا كان تلقى تأكيدا جديدا على رغبة سوريا المشاركة في محادثات مع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض.