نفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية وجود مباحثات سرية بين المملكة وإسرائيل لاستيراد الغاز الطبيعي، إلا أنها أكدت وجود مثل هذه المباحثات بين شركة البوتاس العربية ونظيرتها الإسرائيلية لاستيراد الغاز الطبيعى لاستخدامه فى مصانع الشركة. وقالت الوزارة - فى بيان صحفى لها اليوم "الأحد" - إن هناك اتصالات تجرى حاليًا بين شركة البوتاس العربية ونظيرتها فى الجانب الإسرائيلى من خلال شركة "نوبل" الأمريكية حول إمكانية استيراد الغاز الطبيعى المتاح فى منطقة البحر الميت كوقود رخيص ونظيف لمصانع شركة البوتاس العربية الموجودة فى منطقة البحر الميت .
وأضافت الوزارة أن الهدف من استيراد الغاز من إسرائيل هو خفض الكلف الإنتاجية لهذه المصانع، مشيرة إلى أنه لم يتم التوصل إلى أى اتفاقية بهذا الشأن حتى تاريخه، مؤكدة أن مثل هذه الترتيبات تتطلب مستقبلاً اتفاقيات ذات طبيعة خاصة وترتيبات مع الجهات المعنية.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت عن محادثات سرية بين الأردن وإسرائيل لتزويد المملكة بالغاز الطبيعى من حقل "تامار" والذى يقع على بعد 130 كيلومترًا قبالة سواحل حيفا، وهو من مجموعة حقول غازية اكتشفت فى السنوات الأخيرة فى البحر المتوسط ، مشيرة إلى أن تزويد الغاز سيكون عبر خط تستخدمه إسرائيل لمصانعها الكيماوية فى البحر الميت، وهو لا يحتاج إلى كلفة مالية عالية.