رحبت الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، في ختام أعماله اليوم الأحد بالرياض، باقتراح مصر عقد هذا المؤتمر "سنويا"، حتى يمكن متابعة نتائج الأعمال، وما تم تنفيذه من القرارات والتوصيات. وقال حسين مبارك، وكيل وزارة الخارجية للشئون القانونية ورئيس وفد مصر إلى المؤتمر، في كلمة له أمام الجلسة الختامية: إنه "في ضوء الاتفاق بين الحضور على أهمية هذا المؤتمر وانطلاقا من قناعتنا بأنه يشكل انطلاقة جيدة لأعمال مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وبالنظر إلى أهمية بناء القدرات في المجالات الأربعة لاستراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وما نراه من أهمية استمرار التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات، فإننا نقترح أن يعقد هذا المؤتمر بصورة سنوية حتى نتمكن من مراجعة نتائج أعمال السنة الماضية على أن يكون في المكان الذي يتم الاتفاق عليه".
كما اقترح رئيس وفد مصر، إصدار قواعد إرشادية خاصة بالتعامل مع ظاهرة التطرف الناجم عن استمرار النزاعات المسلحة في كثير من مناطق العالم.
ودعا حسين مبارك إلى، التنفيذ المتوازن لاستراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بالبند الأول الذي يتناول الأسباب المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة، مشيرا إلى أهمية إصدار مثل هذه القواعد الارشادية الخاصة بالتعامل مع أسباب ظاهرة الإرهاب، ومن بينها التطرف الناجم عن الصراعات المسلحة.
وقد اختتم المؤتمر، أعماله اليوم، برئاسة الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف، حيث أكد المتحدثون أن مكافحة الإرهاب مسئولية عالمية مشتركة تتطلب جهودا حثيثة ومتواصلة ووضع استراتيجية طويلة المدى لمكافحة الفكر الضال والمنحرف.