تتواصل الأربعاء ولليوم الثاني على التوالي، الاشتباكات العنيفة في محيط مطارات ومراكز عسكرية في محافظة حلب في شمال سوريا، بعد الهجوم الواسع الذي بدأته أمس الثلاثاء، المجموعات المقاتلة المعارضة، وتمكنت خلاله من الاستيلاء على مطار عسكري والتقدم في نقاط عدة أخرى. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، باستمرار المعارك في محيط اللواء «80» المكلف حماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له.
كما تدور معارك بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في بلدة تلعران في ريف مدينة السفيرة، التي تحاول القوات النظامية تدعيم قواتها فيها لفك الحصار الذي يفرضه مسلحو المعارضة على معامل الدفاع في المنطقة، وكان المقاتلون، تمكنوا أمس من إعطاب آلية ودبابة للجيش في تلعران.
في الوقت نفسه، تتعرض مدينة الباب ومحيطها في ريف حلب لقصف بالطيران الحربي، بحسب المرصد.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، في بريد إلكتروني، أن القصف بالطيران طال أيضا أحياء كرم الطراب وكرم القصر ومناطق قريبة من طريق مطار حلب الدولي، "ما أدى إلى تهدم واحتراق عدد من المنازل".
وأفاد مركز حلب الإعلامي، ب"استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن مدينة حلب لليوم الرابع على التوالي"، محذرا من "كارثة إنسانية في المدينة التي يقطنها أكثر من أربعة ملايين شخص".