أعلن الدكتور عبد الرحيم ريحان، الباحث الأثري وأحد مؤسسي جمعية "سيناء للعلوم الطبية والتطبيقية والسياحة العلاجية"، عن إشهارها كأول جمعية علمية بسيناء، والتي تختص بالخدمات الثقافية والعلمية والتعليمية والدينية والصحية والتنموية بسيناء، وتقديم المساعدات الاجتماعية لأهلها، ودعم المرأة والطفل والتنمية الاقتصادية، لرفع دخل الأسر بسيناء. وتم إشهار الجمعية تحت رقم 152 بمدينة رأس سدر بالقرار رقم 1 لسنة 2013، الصادر من مديرية الشؤون الاجتماعية، بمحافظة جنوبسيناء.
ويضيف ريحان، عضو مجلس إدارة الجمعية، بأنها لديها خطة لمشروع كبير، لتحسين استغلال وتطوير والترويج السياحي لمقومات السياحة العلاجية بسيناء، والمتمثلة في العيون الكبريتية بها، والتي تستخدم مياهها الكبريتية في علاج الأمراض الروماتيزمية والجلدية، مثل منطقة جبل حمام فرعون، الذي يبعد 110 كم من نفق أحمد حمدي، ويخرج من سفحه نبع كبريتي يطلق عليه حمام فرعون درجة حرارته 57 درجة مئوية، وحمام موسى، الذي يبعد 3 كم شمال مدينة طور سيناء؛ ويضم خمسة عيون كبريتية، درجة حرارتها 37 درجة مئوية، وكذلك تطوير منطقة عيون موسى، التي تبعد 25 كم شمال رأس سدر، وهي العيون التي تفجرت لنبي الله موسى وشعبه؛ أثناء خروجهم من مصر عبر سيناء، واستمر جريانها في المنطقة فأنبتت النباتات والنخيل، وتحتاج إلى تنظيف ومعالجة للعيون الظاهرة، ومسح جيولوجي للمنطقة، للوصول لمستوى الصخر أسفل الرمال؛ حيث توجد بقية العيون الذي يدل عليها هبوط في بعض المناطق.
ويضيف ريحان، أن الجمعية ستعمل بالتعاون مع المراكز البحثية على استغلال النباتات الطبية بسيناء في إنتاج أدوية جديدة وتقنين علمي لطب الأعشاب؛ حيث يوجد 472 نوع من الأعشاب الطبية بسانت كاترين وحدها، منهم 42 نوعًا من النباتات النادرة والمهددة بالانقراض مع عدم الاهتمام بدراستها والحفاظ عليها، كما ستعمل الجمعية بالتعاون مع محافظة جنوبسيناء على منع أعمال جمع الحطب للوقود بهذه المناطق، والذي يقضي على هذه النباتات.
وأشار ريحان لأمثلة من الأعشاب الطبية بسانت كاترين؛ ومنها "الهنيدة"، التي تستخدم للقضاء على الحصوة والأملاح والنقرس، و"الساموا" لعلاج السكر وطرد السموم، و"الجعدة" للمسالك البولية والبكتيريا والوزن الزائد، و"القيصوم" لعلاج الصداع والرمد ومهدئ، وكذلك زيت الأعشاب المكون من 40 نوعًا من العشب ويستخدم في عمل مساج للفقرات والمفاصل والخشونة وحساسية الجلد، وكذلك شاي الروزماري لالتهاب اللوز والمفاصل ومهدئ للعضلات، وتعتزم الجمعية إنشاء مراكز للعلاج بالمياه الكبريتية والرمال والأعشاب الطبية، ومراكز للتخسيس بمدن سيناء.
ويوضح د. ريحان، أن الجمعية تعتمد على الشباب من أبناء سيناء والقاطنين والعاملين بها، وستقوم بتدريبهم على جمع النباتات الطبية بسيناء، علاوة على الدورات التثقيفية الطبية والعلمية والسياحية، وعقد مؤتمرات قومية ودولية للعلوم الطبية والسياحة العلاجية بسيناء، وستحرص على إنشاء مؤسسات تعليمية مختلفة لجميع المراحل ومعاهد علمية قائمة على الدراسات السيناوية من آثار وسياحة وتراث وأدب، وكذلك الدراسات العلمية لاستغلال سيناء زراعي وتعدينيًا ومصدرًا رئيسيًا للطاقة الشمسية، وتخطط الجمعية لإعداد عدد من الأفلام الوثائقية والكتب عن آثار سيناء ومقوماتها السياحية المختلفة؛ من سياحة دينية، وثقافية، وعلاجية، وسياحة السفاري، ويرأس مجلس إدارة الجمعية الدكتورة حنان لاشين المتخصصة في التحاليل الطبية ورائدة النشاط الاجتماعي بمدينة طور سيناء.
